“كلماتٌ في تَكْليمِ المَجمَع”.. شعر: د. عماد نصّار القيسي
سعيدٌ ماتَ، فانْجُ فُديتَ سَعدُ
فما للمَجْمعِ المذكورِ عهدُ
ظنَنتَهُمُ لخيرِ الضادِ جُندًا
فإذْ بهِمُ لمَنْ عاداكَ جُندُ
فأهلاً ثم سهلاً ثم مهلاً
أدِرهُ ليَمْلأَ الصَّفعاتِ خَدُ
أيَهدي الناسَ في الظلماتِ أعمى
يدبُّ وما لهُ في الأرضِ قَصدُ؟
كروشٌ في المَكاتبِ مُثقلاتٌ
إذا زفَروا جَهِدنَ فكيفَ كَدُّ
فهل أُسْمِعتَ قبلُ لهم نتاجًا؟
وما يأتيكَ إلا الخِزيُ بَعدُ
وفِعلُ العبدِ أمرٌ مِن وليٍّ
وليس بِفاعلٍ ما شاءَ عبدُ
فهل أحسستَ مِن أحَدٍ جوابًا
إذا دعت المواقفُ وهي مَجدُ
وهل أُسمِعتَ عند القوم ركزًا
إذ استَعدى على القرآنِ وَغدُ
أتخذلني وحين أردتَ نصري
فإذ بالسيفِ للأعداءِ مَدُّ
وأقبحُ ما يكون ضلالُ قومٍ
إذا ما ظُنّ أنْ في القومِ رُشدُ
***
تِرِندٌ ما تِرِندٌ ما تِرِندُ
وما أدراك ما يعني التِّرِنْدُ
أشكِّلُها كما شئتُ امتهانًا
فما في العُجْم عند العُربِ نِدُّ
أدهرًا صامتٌ ونطقتَ كفرًا؟!
أما لكمُ من الخذلانِ بُدُّ؟!
أَذاعَ وشاعَ،راجَ وطارَ عيٌّ
ولفظُ العُجمِ في التِّبيانِ فَردُ؟!
أأهجرُ نبعيَ الصافي زُلالاً
وأُصبحُ لي ببطنِ الوحلِ وِردُ؟
ألا ما الأمرُ في لغةٍ ولكنْ
عبيدٌ أزّهم غدرٌ وحقدُ
وما هم أهلُ علمٍ لا ولكنْ
أرانبُ في رؤى المَوهومِ أُسْدُ
بِقَدرِ العلمِ يشجعُ ذو علومٍ
وإنَّ الجُبنَ للجهلاءِ حدُّ
ألا ما كان مِنّا فهوَ مِنّا
وما قد جاءَ منهم فهو رَدُّ
وقد قتلوا أخًا لكَ قبلُ فاعلمْ
سعيدٌ ماتَ، فانْجُ فُديتَ سَعدُ
————————————-
على إثر إقرار مجمع اللغة العربية المصري لكلمة (تريند) كلمةً عربية.