لهذا السبب.. إدارة بايدن تسابق الزمن لإبرام  صفقة تبادل الأسري بين حماس والاحتلال

قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إن الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين مازالوا يكثفون جهودهم للتوصل إلى صفقة رهائن ووقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحماس وسط مخاوف متزايدة من التصعيد العنيف في الضفة الغربية المحتلة والقدس خلال شهر رمضان المبارك.

بحسب تقرير لموقع اكسيوس الاخباري الأمريكي تضيف الحرب المستعرة والأزمة الإنسانية الرهيبة في غزة إلى خلفية المواجهات العنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في السنوات الأخيرة خلال شهر رمضان، والذي  سيبدأ يوم الاثنين علي الأرجح ..

ووفقا للتقرير الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية تتركز التوترات حول المسجد الأقصى في القدس، وهو موقع مقدس للمسلمين واليهود يديره الأردن ولكن الوصول إليه تسيطر عليه قوات الأمن الإسرائيلية.

في هذا السياق التقى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز سرا بمدير الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا في الأردن يوم الجمعة لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة رهائن في غزة، كما قال مصدر إسرائيلي لأكسيوس.

وقال الموساد الإسرائيلي في بيان نادر أكد الاجتماع بين بيرنز وبارنيا: “تسعى حماس جاهدة لإشعال النار في المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة مضيفا : “ترفض حماس تقديم تنازلات وتشير إلى أنها غير مهتمة بالصفقة “.

فيما دعا المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة، يوم الجمعة لشهر رمضان إلى تصعيد “طوفان الأقصى”، وهو الاسم الذي أطلقه حماس على هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل ودعا إلى “المواجهة والتظاهر، على جميع الجبهات داخل فلسطين وخارجها” وإلى “التعبئة نحو المسجد الأقصى”، خلال شهر رمضان..

وقال أبو عبيدة  أيضا إن المجموعة تتعامل بشكل بناء مع الوسطاء حول صفقة الرهائن مشددا  على مطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وكذلك قال مسئول إسرائيلي إن بيرنز قام بإبلاغ  بارنيا في اجتماعهم بنتائج  المحادثات التي أجراها في مصر وقطر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال مسئول أمريكي إن بيرنز وصل إلى مصر يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بشأن صفقة الرهائن ثم سافر إلى الدوحة يوم الخميس لإجراء محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفقا للتقرير يمكن أن تؤدي صفقة الرهائن التي يجري التفاوض عليها إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة وتشمل إطلاق سراح حوالي 40 رهينة إسرائيليا مقابل حوالي 400 سجين فلسطيني، بما في ذلك عدة عشرات قتلوا إسرائيليين.

واشار إلي أن عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة أولوية قصوى لحماس في المفاوضات وواحدة من النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات، وفقا لمصادر ذات معرفة مباشرة.

المسجد الأقصي

وتعد صفقة الرهائن هي أهم ركيزة في الاستراتيجية الأمريكية حول الحرب في غزة وفي المنطقة الأوسع، وتقول إدارة بايدن إنها تبذل جهودا كبيرة لعدم السماح لها بالفشل.

وفي أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك ليو خلال مؤتمر في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب يوم الخميس أنه إذا لم يتم التوصل إلى صفقة رهائن، فلن يكون من الممكن تحقيق الاستراتيجية الأمريكية الأوسع، بما في ذلك اتفاق سلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

“وتري واشنطن بحسب ليو إن التوقف المؤقت في القتال سيزيد من احتمال الهدوء في الشمال ويزيد من احتمال التطبيع مع المملكة العربية السعودية. مضيفا إنه على كل المستويات يجب إنهاء أزمة الرهائن”.

وأضاف ليو أن إدارة بايدن تفعل كل ما في وسعها “لإبقاء المحادثة مستمرة” حول صفقة الرهائن وشدد على أن المحادثات لم تنهار.

وهنا يطرح تساؤل نفسه هل يمكنني ضمان النجاح؟ لا. في حين أن الهدف من الحصول على صفقة بحلول رمضان مهم جدا – فإن إنجازه هو ما يجب أن نركز عليه وهنا أبلغ مسئول  أمريكي أكسيوس أن إدارة بايدن تواصل جهودها لتحقيق انفراجة في المفاوضات، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا تحدد موعدا نهائيا للمحادثات “.

وأخبر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان عائلات الرهائن الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى صفقة حتى بعد بداية شهر رمضان، وفقا لثلاثة مصادر.

قال رئيس الوزراء القطري لوزير الخارجية أنتوني بلينكن عندما التقيا في واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن قطر ستواصل الضغط من أجل التوصل إلى صفقة خلال شهر رمضان.

رئيس وزراء قطر

وكذلك قال الرئيس بايدن للصحفيين يوم الجمعة إنه سيكون من الصعب الحصول على صفقة بحلول رمضان وأكد أنه يشعر بالقلق إزاء اندلاع العنف في القدس دون وقف إطلاق النار خلال الشهر الفضيل.

يأتي هذا في الوقت الذي دعا زعيم حماس إسماعيل هنية علنا إلى العنف في رمضان – نحن نعلم أن هذا قد يكون شيئا يريدون القيام به  صفقة الرهائن هذه هي الطريقة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

قال مسئول أمريكي للصحفيين يوم الخميس: “نحن نعلم أن المتطرفين قد يستخدمون شهر رمضان لمحاولة إشعال النار في المنطقة”.

وأمرت الحكومة الإسرائيلية الشرطة بالسماح بنفس ظروف العبادة في المسجد الأقصى كما في السنوات السابقة والحد من عدد المصلين فقط على أساس اعتبارات السلامة العامة لتجنب التدافع.

لكن المسؤولين الأمريكيين أخبروا أكسيوس أن الإدارة تشعر بالقلق من أنه نظرا لأن الشرطة الإسرائيلية تخضع لسلطة الوزير القومي المتطرف إيتمار بن غفير، يمكن اتخاذ خطوات استفزازية على الأرض بموجب أوامره. دعا بن جفير الشهر الماضي إلى حظر المصلين إلى حد كبير من المسجد خلال شهر رمضان.

قال مسؤول أمريكي إن ليو كان في محادثات مستمرة في الأيام الأخيرة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين ونقل مخاوف الإدارة بشأن الصلاة في المسجد خلال شهر رمضان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights