مؤتمر المحافظين الأميركيين يشهد احتفاءً بعودة ترامب ومشاركة مفاجئة لماسك

اجتمع قادة وناشطو المحافظين الأميركيين في ضواحي واشنطن، الخميس، لحضور مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC)، احتفاءً بعودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الملياردير إيلون ماسك، الذي أثار الجدل بظهوره المفاجئ وهو يحمل منشارًا كهربائيًا قدمه له الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.
إيلون ماسك يفاجئ الحضور بمنشار كهربائي
ظهر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، على منصة المؤتمر برفقة الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، حيث تلقى منه منشارًا كهربائيًا كهدية رمزية. وأكد ماسك، الذي كلفه ترامب بخفض الإنفاق العام، أن المؤتمر ليس فقط للعمل، بل أيضًا للاستمتاع، قائلاً: “نحن نحاول فعل أشياء جيدة، ولكننا نحاول أيضًا قضاء وقت ممتع أثناء ذلك”.
وأضاف ماسك، الذي ارتدى قبعة سوداء ونظارات شمسية: “عندما نتحدث إلى المحافظين، يكون الجميع سعداء، أليس كذلك؟”. كما أشار إلى أن المحافظين عاشوا “جحيمًا لمدة أربع سنوات”، في إشارة إلى ولاية الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
احتفاء واسع بعودة ترامب إلى البيت الأبيض
يأتي المؤتمر وسط حالة من الحماس بين المحافظين بعد فوز ترامب في انتخابات نوفمبر الماضي، حيث شهدت الأسابيع الأولى من إدارته تنفيذ عدة أوامر تنفيذية مثيرة للجدل، من بينها:
- تشديد قيود الهجرة.
- إلغاء برامج التنوع في الإدارة الحكومية.
- حظر مشاركة المتحولين جنسيًا في الرياضات الجامعية النسائية.
وقال جاي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، في كلمته الافتتاحية: “من الصعب تصديق أننا في السلطة منذ شهر فقط، فقد أنجزنا خلال هذه الفترة أكثر مما أنجزه بايدن في أربع سنوات”.
أجندة المؤتمر ونبرة الخطاب التصعيدية
تعكس ندوات المؤتمر الشعور بالنصر بين المحافظين، حيث حملت بعض الفعاليات عناوين مثل:
- “القضاء على التكنولوجيا اليسارية”.
- “تحطيم مجالس الإدارة الووك” (إشارة إلى ثقافة الوعي بالتمييز والعنصرية).
- “الخطر الصيني: كل شيء، في كل مكان، دفعة واحدة”.
كما شهد المؤتمر مشاركة عدد من الشخصيات المحافظة البارزة، من بينهم:
- كيفين روبرتس، رئيس مؤسسة هيريتيج والمقرب من ترامب، الذي وصف الزخم المحافظ بأنه “لا يقاوم”، مشددًا على أن القرن الحالي سيكون “قرنًا عظيمًا” للمحافظين.
- مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.
- كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي.
- مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي.
مشاركة دولية بارزة في المؤتمر
لم تقتصر الفعاليات على القادة الأميركيين فقط، بل شهدت مشاركة عدد من قادة اليمين واليمين المتطرف عالميًا، ومن أبرزهم:
- جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا.
- خافيير ميلي، رئيس الأرجنتين.
- روبرت فيكو، رئيس وزراء سلوفاكيا.
- نايجل فاراج، السياسي البريطاني المعروف بمواقفه اليمينية.
- جوردان بارديلا، القيادي الفرنسي في حزب التجمع الوطني اليميني.
ختام المؤتمر ورسالة ترامب
خلال المؤتمر السابق عام 2024، قدم ترامب خطابًا وصف فيه الولايات المتحدة بأنها تعيش “كابوسًا” تحت حكم بايدن، منتقدًا السياسات الديمقراطية، خصوصًا فيما يتعلق بالهجرة. واليوم، يعكس المؤتمر روح الانتصار بين المحافظين، وسط تطلعات لتحقيق تغييرات جذرية في السياسة الأميركية خلال السنوات المقبلة.
الديمقراطيون يعقدون اجتماعهم في القاعة نفسها
من المفارقات أن الحزب الديمقراطي عقد اجتماعًا في القاعة ذاتها مطلع فبراير، إلا أن الأجواء كانت أقل احتفالية مقارنة بمؤتمر المحافظين، في إشارة إلى التباين الكبير في المزاج السياسي لكلا المعسكرين.