ما حكم الذهاب إلى النيجر أو مالي للقتال هناك؟
الشيخ عبد الرزاق المهدي
يسأل كثير من الشباب: ما حكم الذهاب إلى النيجر أو مالي للقتال هناك؟
الجواب: حرام ولا يجوز.. وقد أصدرت فتوى مماثلة من قبل تتعلق بليبيا ثم أذربيجان..
أيها الشباب.. إن الجهاد في أرض الشام أعظم الجهاد..ونحن في جهاد دفع وهو فرض عين والعدو على تخوم إدلب المدينة..
وحتى وإن كانت هدنة إلا أن النظام المجرم معروف بالغدر.. فمن ترك الرباط وذهب يقاتل خارج ساحة الشام فهو داخل فيمن تولى من الزحف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
“اجتنبوا السبع الموبقات.. فذكر منها: والتولي يوم الزحف” متفق عليه عن أبي هريرة.
فلا يجوز ترك ساحة الشام والذهاب إلى أي ساحة أخرى.. ومن يذهب لأجل المال فهو مرتزق وليس مجاهدا..
ففي الصحيحين عن أبي موسى قيل:
يا رسول الله! الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل للمغنم.. اي ذلك في سبيل الله؟ فقال: “من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله”.
شبهة: بعض الشباب يقول: هو بحاجة للمال..
الجواب: وكيف يصنع المسكين! إذا وصل إلى هناك ثم بعد أيام أو أسابيع قتل؟
فلا هو فرح بالمال ولا هو نال الشهادة!!
وقد علمتم بما حصل في ليبيا فقد قتل عدد من السوريين ووقع في الأسر آخرون فسلمهم حفتر للنظام ليسومهم أشد العذاب!!
وأشد من ذلك ما ذكره البعض في معرض سؤاله؛ بأن الذهاب إلى النيجر أو مالي إنما هو لقتال المسلمين تحت قيادة فاغنر أو نيابة عن فرنسا..
فإن كان كذلك فهو داخل في باب مظاهرة الكفرة على المؤمنين وقد حكم الفقهاء بأنه ردة!! فالحذر الحذر يا شباب.
أيها الشباب! إن أرض الشام هي أرض الرباط والمعركة مع مليشيا بشار وخامنئي لا زالت قائمة وربما تندلع في أي لحظة.. فأعدوا العدة ورابطوا تؤجروا وأخلصوا نيتكم لله تفلحوا.