الأمة| طردت شركة مايكروسوفت اثنين من الموظفين المصريين نظموا وقفة احتجاجية في مقر الشركة في الولايات المتحدة لدعم الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام على غزة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقال عبده محمد وحسام نصر لوكالة أسوشيتد برس إنهما تلقيا مكالمات هاتفية تبلغهما بإنهاء خدمتهما في وقت متأخر من يوم الخميس، بعد ساعات قليلة من الحدث الذي نظماه وقت الغداء في حرم مايكروسوفت في ريدموند بواشنطن.
وأكد الموظفان أن الحدث الذي أقيم يوم الخميس كان أشبه بحملات أخرى لجمع التبرعات برعاية مايكروسوفت للأشخاص المحتاجين.
قال محمد، الباحث وخبير علوم البيانات: “لدينا العديد من أعضاء المجتمع داخل مايكروسوفت الذين فقدوا عائلاتهم أو أصدقاءهم أو أحباءهم”.
وأضاف “لكن مايكروسوفت فشلت حقًا في توفير المساحة لنا حيث يمكننا أن نجتمع معًا ونشارك حزننا ونكرم ذكريات الأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم التحدث عن أنفسهم”.
يتعين على محمد الآن العثور على وظيفة جديدة خلال شهرين لتحويل تأشيرة عمله وتجنب الترحيل من الولايات المتحدة.
من جانبه، قال نصر إن الهدف من الوقفة الاحتجاجية هو “تكريم ضحايا الإبادة الجماعية الفلسطينية في غزة، ولفت الانتباه إلى تواطؤ مايكروسوفت في الإبادة الجماعية” بسبب استخدام تكنولوجيتها من قبل الجيش الإسرائيلي.
علم نصر، وهو أحد مؤسسي جمعية خريجي هارفارد من أجل فلسطين وخريج هارفارد حديث التخرج، بطرده من مجموعة مراقبة “أوقفوا معاداة السامية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أكثر من ساعة من تلقيه الإخطار الرسمي من مايكروسوفت.
وكان محمد ونصر جزءًا من تحالف معروف باسم “لا لأزور للفصل العنصري”، والذي عارض توفير مايكروسوفت لتكنولوجيا الحوسبة السحابية للحكومة الإسرائيلية.
أعلنت شركة مايكروسوفت يوم الجمعة أنها “أنهت توظيف أفراد معينين بما يتماشى مع السياسة الداخلية”، لكنها لم تقدم تفاصيل أخرى.
أسفرت الحرب الإسرائيلية عن مقتل نحو 43 ألف فلسطيني منذ أن بدأت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وكان أغلب القتلى من النساء والأطفال.
لقد أدى الهجوم إلى تدمير جزء كبير من المنطقة الساحلية الفقيرة، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 في المائة من سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفي كثير من الأحيان عدة مرات.
أُجبر مئات الآلاف من الأشخاص على النزوح إلى مخيمات مكتظة على طول الساحل، وتتحدث منظمات الإغاثة عن أزمة جوع واسعة النطاق.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قامت شركات عالمية بالتحقيق مع موظفين أو إنهاء خدماتهم بسبب احتجاجهم على الدعم والتعاون مع إسرائيل في حربها ضد غزة.
في فبراير/شباط، تم إيقاف الصحافية المصرية المخضرمة سالي نبيل وإحالتها للتحقيق بتهمة انتهاك سياسات هيئة الإذاعة البريطانية على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الإعجاب بتغريدات معادية لإسرائيل على منصة X.
وطالب مجلس نقابة الصحفيين المصريين هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بالتراجع عن قرار إيقاف نبيل والتحقيق معه.
كان نبيل صحفيًا مخضرمًا في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وعضوًا في نقابة الصحفيين.
وفي وقت سابق من هذا العام، قامت شركة جوجل بتسريح أكثر من 50 موظفا ردا على الاحتجاجات بشأن التكنولوجيا التي تقدمها الشركة للحكومة الإسرائيلية خلال حرب غزة.
