انفرادات وترجماتسلايدر

محلل سياسي: الضربات الإسرائيلية ضد إيران محدودة لتحسين صورة نتنياهو داخليا

 

الأمة : اعتبر رئيس مركز “ريكونسنس للبحوث والدراسات” (مستقل مقره الكويت) عبدالعزيز العنجري “الضربات المحدودة التي نفذتها إسرائيل تجاه إيران ليست بداية لحرب شاملة ولا لصراع موسع، بل هي مجرد استهداف مقصود لمواقع عسكرية إيرانية دون المساس بالمرافق النووية أو النفطية”.

‏وأوضح العنجري في منشور رصدته “وكالة قدس برس”، اليوم السبت، عبر صفحته في منصة إكس (تويتر سابقا)، أن “تنفيذ هذه التحركات جاء بناءً على اتفاق وتنسيق مسبق مع البيت الأبيض، مما يعكس استهدافًا إسرائيليًا محدودًا لإيران، مع توقعات شبه مؤكدة بضبط النفس من طهران”.

‏ويرى أن “دوافع نتنياهو وراء هذه التحركات ترتكز على تعزيز صورته في الداخل الإسرائيلي، خاصة في ظل الانحدار الحاد لشعبيته حتى بين أقدم حلفائه والمقربين منه”.

وأضاف بأن نتنياهو “يسعى للظهور كقائد قادر على حماية أمن إسرائيل، مما يرضي غروره من جهة ويعزز موقعه من جهة أخرى وسط التحديات السياسية التي يواجهها شخصيًا”.

‏وتابع المحلل الكويتي في منشوره أنه “رغم هذه التحركات وما يصاحبها من ضجة إعلامية في الغرب ويتردّد صداها عبر المنصات وخبراء المنطقة، فمن المتوقع أن يبقى الوضع على ما هو عليه دون أي تصعيد، بعد أن يتلاشى الغبار”.

‏وأشار إلى أن بايدن “قد يتمكن خلال الأسابيع القادمة من فرض هدنة في غزة، خاصة أنه يسعى لاختتام رئاسته باستقرار دولي عبر الدبلوماسية والتهدئة بدلًا من التورط في صراعات واسعة أو تأجيج الأوضاع، مما يعكس توجها أكثر حذرا ومراعاةً للتوازنات الدولية”.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن فجر اليوم السبت، بدء الهجوم على إيران، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في العاصمة طهران.

وقال جيش الاحتلال إنه “يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وإن قواته على أهبة الاستعداد هجوميا ودفاعيا، وأنه يتابع التطورات من إيران ووكلائها”، بحسب تعبيره.

وأضاف بأنه “يقصف أهدافا عسكرية في إيران وفق توجيهات القيادة السياسية” واستدرك أنه “لا تغيير بتعليمات الجبهة الداخلية”.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية من جانبها، سماع دوي انفجارات عدة في طهران ومدينة “كرج” المجاورة لها.

كما ذكرت تقارير صحفية أميركية أن إسرائيل بدأت هجومها على إيران، في الساعات الأولى من صباح السبت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى