أكد المحلل السياسي الليبي خليل الحيسي أن دفاع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة عن وطنية وزير الخارجية نجلاء المنقوش يعود لتوصل الطرفين لصفقة تتمتع بموجبها المنقوش بمكافأة نهاية الخدمة فضلا عن التمتع بكل المزايا الأمريكية التي توفرها واشنطن وفق برنامج حماية الشهود.
وغرد الحيسي علي “توتير قائلا :اجتماع الأمس الذي تدعوه الصحافة باجتماع رئاسة الوزراء وأدعوه أنا اجتماع كارتيل أو تنظيم الدبيبات كان تحديا واضحا مسنودا بمواقف المجموعات المسلحة لكل من يعترض على صفقتهم السياسية مع حكومة نيتنياهو والأميركيين أو من يفكر بإخراجهم من السلطة.
وتابع قائلا : كان الاجتماع يصدح أيضا بحقيقة واحدة تؤكد أن عائلة الدبيبة لن تخرج من الحكم إلا والعاصمة طرابلس تنزف مضيفا وعودا على بدء.. لماذا تصمت نجلاء النقوش وتتحمل بشكل منفرد مسئولية لقائها بحكومة بنيامين نتانياهو؟.
وبرر هذا الصمت بالقول لأن الدبيبات قدموا لها عرضا لن تستطيع رفضه يحتوي الابتزاز ومكافأة نهاية الخدمة، وكان قبول المنقوش للعرض جليا في دفاع الدبيبة ووزرائه عن وطنيتها بتصريحات رسمية خلال اجتماعهم الأمس أمام الليبيين.
واستدرك المحلل السياسي الليبي :لا ننسى طبعا أن المنقوش ستحظى بكل الامتيازات الأميركية التي يمنحها الأميركيون فيما يشبه “برنامج حماية الشهود.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، قد أكد ، تحمله المسئولية تجاه حكومته، مشيرًا إلى أن “ما حدث في روما أمر جلل”، في إشارة إلى لقاء وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأسبوع الماضي.
وأحدث إعلان الجانب الإسرائيلي عن لقاء المنقوش وكوهين موجة من الغضب في الأوساط الليبية، فيما عمت احتجاجات شعبية واسعة البلاد للتنديد بـ”مساعي الحكومة” للتطبيع مع إسرائيل، كما صدرت العديد من البيانات لمطالبة الحكومة بتوضيح موقفها من اللقاء.
وأصدر الدبيبة قراراً بوقف المنقوش عن العمل وتكليف لجنة وزارية للتحقيق معها، قبل أن يعود ويعلن إقالتها من منصبها أثناء زيارته لمقر السفارة الفلسطينية في طرابلس.
وقال الدبيبة، في افتتاح اجتماع مجلس وزراء الحكومة مساء الخميس في طرابلس: “أتحمل مسؤوليتي عن هذه الحكومة بصرف النظر عمّن أخطأ فيها، والمواجهة تعني الحقيقة”، مضيفاً: “ما حدث في روما أمر جلل حتى وإن كان في لقاء جانبي (..) وذلك يستلزم رداً قاسياً ليكون درساً تجاه مقدسات الأمة”.
من ناحية أخري انتقد الحاسي صمت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حتى الساعة عن إدانة عمليات إطلاق الرصاص الحي على المحتجين من قبل الميلشيات الموالية لرئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.
وواضاف في تغريدة له :أكّد لي مصدر من البعثة تصاعد الصراع داخلها بين قسم حقوق الإنسان والشؤون السياسية حول إصدار بيان يدين إطلاق النار على المحتجين في طرابلس، حيث كان منطق البعثة في رفض إدانة إطلاق النار قائما على عدم سلمية الاحتجاجات
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]