محمد العنبري يكتب: «التكلفة البشرية والاقتصادية للحروب وأهمية السلام»
تعد الحروب والصراعات العنيفة من أكثر الظواهر المؤلمة والمدمرة في العالم، حيث تتسبب في خسائر هائلة من الأرواح وتهدر موارد اقتصادية ضخمة، في هذا المقال، سنتناول التكلفة البشرية والاقتصادية للحروب وأهمية السلام والأمان في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات.
تعد الحروب سببًا رئيسيًا في فقدان الأرواح البشرية وتشريد الملايين من الناس، ففي كل حرب تندلع، يتعرض المدنيون والجنود للخطر ويكونون ضحية للعنف والتشريد، ويعانون من الجوع والفقر والأمراض، كما يتعرض الأطفال والنساء وكبار السن للخطر بشكل خاص، حيث يصبحون أكثر عرضة للإصابة والاستغلال والتعذيب.
تستنزف الحروب موارد اقتصادية هائلة وتشكل عبئًا على الدول المشاركة فيها والمجتمع العالمي بشكل عام، فعلى الصعيد الدولي، تؤدي تلك الحروب إلى تدهور الاقتصادات وتوقف الاستثمارات وتراجع الإنتاجية، مما يؤثر على النمو الاقتصادي ويزيد من الفقر والبطالة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب إعادة الإعمار مبالغ ضخمة من الأموال، مما يعوق التنمية الاقتصادية للدول المتأثرة.
تبرز أهمية السلام والأمان في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، فعندما يسود السلام والأمان، يمكن للدول والمجتمعات أن تركز جهودها على تطوير قطاعاتها الاقتصادية وتعليم شبابها وتعزيز حقوق الإنسان، كما يمكن للدول توجيه مواردها إلى الصحة والتعليم والبنية التحتية، وبالتالي تحقيق نمو اقتصادي قوي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
باختصار، تسبب الحروب في تدمير الأرواح والاقتصادات، وتعرقل التنمية وتزيد من الفقر والبطالة، لذا، يجب أن تعمل الدول والمجتمع الدولي على تعزيز السلام والأمان وحل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، إن الاستثمار في السلام يعود بالنفع على الجميع، حيث يمكن أن تستفيد الدول من الاستقرار والازدهار الذي يتحقق عندما يسود السلام والأمان في العالم.
محمد العنبري _ اليمن