أقلام حرة

محمد العنبري يكتب: رأس السنة في ظل المآسي العربية

في حين أن العيد يعتبر وقتًا للفرح والسعادة، إلا أن العديد من الشعوب العربية تعيش في ظروف صعبة ومأساوية تمنعها من الاحتفال بشكلٍ كامل، فمن المآسي الحروب والصراعات المستمرة في سوريا واليمن وليبيا، إلى الانتهاكات الإنسانية في فلسطين والعراق، تتعرض الأمة العربية لألم ومعاناة كبيرة.

في ظل هذه الأوضاع الصعبة، يتساءل العديد من الأشخاص عن إمكانية الاحتفال بالعيد وتجديد الأمل في حياة أفضل وبالفعل، يواجه الكثيرون صعوبة في العثور على فرحتهم في ظل الأحداث المأساوية التي تحدث حولهم.

إن موضوع العيد في ظل المآسي العربية يستدعي التفكير العميق والتأمل في معاناة الشعوب والتحديات التي تواجهها، فهل يمكن للإنسان العربي أن يجد الفرح في ظل هذه الأوضاع؟

ربما يكون الجواب هو الأمل والصمود. فعلى الرغم من الألم والصعاب، تظل الأمة العربية قوية ومصممة على تحقيق التغيير والتغلب على الصعوبات، إن العيد يمكن أن يكون فرصة للتلاحم والتضامن، ولتذكير بأن الأمل لا ينطفئ رغم الظروف القاسية.

من الضروري أن يكون هناك توجه لمساعدة الأشخاص المتضررين وتقديم الدعم لهم في هذه الأوقات الصعبة، يمكن أن يكون العيد فرصة للتبرع للمحتاجين والمشاركة في الجهود الإنسانية للمساعدة في إعادة الأمل والبناء.

على الرغم من أن الأمة العربية قد تعيش في زمن الألم والبلاء، إلا أنه يجب أن لا نفقد الأمل والإيمان بأن يأتي يومًا تنتهي فيه المآسي وتعود السعادة والفرحة، إن العيد يمكن أن يكون تذكيرًا بأنه بالتضامن والعمل المشترك يمكننا تحقيق السلام والاستقرار.

في النهاية، على الرغم من الألم والمآسي، يمكن للإنسان العربي أن يجد الفرح في الأشياء الصغيرة واللحظات الجميلة، يجب أن نحتفل بالعيد بشكلٍ متواضع ونعبر عن التضامن والمحبة في قلوبنا، فالعيد هو وقتٌ للتلاحم والأمل والصمود، فلنستعد لاستقبال العام الجديد بكل حماس وتفاؤل ولنعمل معًا لجعله عامًا رائعًا ومليئًا بالإنجازات والتحقيقات، وداعاً 2023م ومرحباً 2024م

محمد العنبري، اليمن

 31/12/2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى