مقالات

محمد شعبان أيوب يكتب: لماذا يقتل بوتين بريغوجين؟

لماذا يقتل بوتين بريغوجين والرجل مفيد له في أوكرانيا وأفريقيا ومن قبل في سوريا والقرم ودونيتسك وليبيا؟!

هذا سؤال يحتاج إلى الإجابة لأن تداعياته غير معروفة؛ فإذا تفككت فاغنر من بعده فإن القوات الروسية وحدها قد لا تنجح في أوكرانيا وفي أفريقيا أيضا، هذا إذا لم يكن هناك تصور لإعادة الاستفادة من فاغنر وتعيين قيادة أكثر ولاء للجيش ولبوتين على السواء.

أنا هنا كالعادة أُحلل ولست منحازًا لأحد، فليذهب إلى الجحيم قاتل المسلمين في ليبيا وسوريا والقرم وغيرها، ولكن يبدو أن الظافر في هذه المعركة قيادات الجيش الروسي أكثر من بوتين نفسه وهي التي رأت أن قيادة مجموعة عسكرية غير نظامية أكثر ضررا على المستوى البعيد على شكل الدولة الروسية.

يقتل بوتين بالسّم معارضيه،

ومن النوافذ العالية يرمي بعض المتمردين عليه من رجال الأعمال، ثم أخيرًا يضرب رجاله الأقربين في الطائرة كهذا المتعوس زعيم فاغنر القاتل السفاح!

ثم كيف هي نهاية بوتين نفسه وقد بلغ سبعين خريفا..

إن بوتين هذا السفاح الكبير الذي قتل مئات الآلاف في أنحاء مختلفة من قارات العالم بينهم مئات الآلاف من المسلمين ليكشف لنا من حيث لا يدري عن وجود الإله العظيم..

كيف لو لم يكن ثمة إله في هذا الكون.. لفسدت السموات والأرض، ولاختل نظام العالم، ولمات الناس مقهورين مصابين بالجنون والنقمة، ولكن الموت الذي يحصد الجميع يخبرك أن يوم القيامة هو يوم الفصل، حتى بين الخراف المتناطحة!

ثم إن بوتين وهتلر وموسيليني وكل القوى الاستعمارية في القديم والحديث التي قتلت مئات الملايين من البشر بالمدفع والنووي، لتُفصحُ في نفسها وأفعالها دون قولها عن أهمية عودة الإسلام ورجوعه لهذا العالم البائس؛ ولرفع الظلم عن هذه البشرية التعيسة التي يستعبدها الأقوياء والسفاحون منذ عقود دون رحمة أو خجل أو وازع من دين وأخلاق!

محمد شعبان أيوب

باحث في التاريخ والتراث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى