الأمة الثقافية

محمد فؤاد كوبريلي.. المؤرّخ الذي أنقذ الأرشيف العثماني

إنه المؤرخ التركي العثماني محمد فؤاد كوبريلي

محمد فؤاد الكوبريللي، يعرف بـ كوبريللي زاده، أحد أفراد عائلة الكوبريللي.

مؤرخ وسياسي تركي يُعتبر من كبار أساطين العلم ورجالاته الذين ألفوا في مضمار العلوم الاجتماعيّة، اشتُهر بمساهماته في التاريخ العثماني والفلكلور، واللغة التركية.

الميلاد: 4 ديسمبر 1890م، إسطنبول، تركيا

الوفاة: 28 يونيو 1966م، إسطنبول، تركيا

أهم المناصب التي تولاها:

وزير خارجية تركيا (1955–1956م)،

نائب رئيس الوزراء التركي (1955–1955م)،

وزير خارجية تركيا (1950–1955م)

مؤسس الحزب الديمقراطي

أنهى كوبريلي زاده مرحلة التعليم الإعدادي بين أعوام 1907-1910، ثمّ تابع دراسته بعدها في مدرسة الحقوق، ولمّا بدى له أنّ أساتذته لا يفون بالغرض الذي ينشُده، وأنّ تحصيل العلم في هذه المدرسة لن يُحقّق له الغاية التي يطلُبُها، قرَّر أن يغادرها وهو ما زال بعد في منتصف مرحلته الدراسيّة.

قضى بعدها شطرًا من حياته اضطلع فيه بتدريس اللغة التركية وآدابها، في بعض المدارس الثانوية التركية، مثل: مرجان قباطاش، وغلطة سراي، ثمّ عمل بعد حين مُدرِّسًا لتاريخ الأدب التُّركي في مدرسة الفُنون، وهي الوظيفة التي أصبحت شاغرة بعد وفاة خالد ضيا.

ولم يحظ أحد قط أن تقلّد منصب التدريس في الجامعة كما حظي كوبريللي وهو بعدُ في الثالثة والعشرين من عمره.

أصدر كوبريللي إبان عمله في مدرسة مرجان مجلة “تعاوُن”، وكتب بواكير أشعاره وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، ثمّ طبعها في مجلّة “مصور ترقي”، ثمّ جيء به للعمل في مهنة التدريس، وكتب الشعر والخواطر الأدبية والفكرية منذ عام 1908، واشتهر في طول البلاد وعرضها بهذه المقالات التي كان يكتبها.

وقد نشر أشعاره ومقالاته النثريّة التي دبّجها في عهد الشباب في المجلتين: “محاسن” و”ثروة فنون” حتّى عام 1913.

بعد أن صار مُدرّسًا بالجامعة قصَر حياته على البحث العلمي، لا يكاد يتجاوزه إلى مضمار آخر سواه، وفي عام 1913 دبّج مقالة عنوانها “الأصول في تاريخ الأدب التركي”، وكانت هذه المقالة بمثابة الأساس المتين الذي بُنيت عليها الدراسات العلميّة اللاحقة للأدب التركي.

– يعود له الفضل في إنقاذ الأرشيف العثماني عام 1931م

عندما دخل على أتاتورك بكل جرأة وعاتبه لبيعه الأرشيف بالمزاد العلني مما أوقف عملية البيع.

– وقد أراد أتاتورك إتلافها ولكن الكمية كانت ضخمة جدا

 فأُخرِجت أكوام الوثائق للسوق وبيعت الرزمة منها بقرش صاغ

– وكان لبلغاريا النصيب الأوفر منها حيث تمكنت من شراء نحو ٤٠٠ ألف وثيقة.

– حتى تجرّأ فؤاد كوبريلي وغامر بحياته ودخل على أتاتورك وعاتبه وبيّن له خطورة هذا التصرف.

–  كان من أنصار حكومة عدنان مندريس الإصلاحية وأحد وزرائها (وزير الشئون الخارجية).

من أهم أعماله كمؤرخ :

– أصل الإمبراطورية العثمانية.

– سلاجقة الأناضول: تاريخهم وثقافتهم وفق المصادر الإسلامية.

– تمهيد عن الإسلام في الأناضول بعد غزو الأتراك.

 

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم- مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى