حذر رئيس الأمن السيبراني البريطاني اليوم الثلاثاء من ارتفاع النشاط العدائي في الفضاء الإلكتروني للبلاد، حيث ارتفع عدد الحوادث التي يتعامل معها المسؤولون بنسبة 16 في المائة في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي.
وقال ريتشارد هورن من المركز الوطني للأمن السيبراني في كلمة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، وفقًا لبيان أصدرته الوكالة الحكومية: “لقد زاد النشاط العدائي في الفضاء الإلكتروني في المملكة المتحدة من حيث التكرار والتعقيد والشدة”.
“يستخدم الجهات الفاعلة بشكل متزايد اعتمادنا على التكنولوجيا ضدنا، سعياً إلى التسبب في أقصى قدر من الاضطراب والدمار”.
وقالت الوكالة في البيان إن فريق إدارة الحوادث في المركز الوطني للأمن السيبراني تعامل مع 430 حادثة في عام 2024، مقارنة بـ 371 في العام السابق.
ومن بين هذه الحوادث، تضمنت 347 حالة بعض مستويات تسريب البيانات – النقل المتعمد وغير المصرح به والسري للبيانات من جهاز كمبيوتر أو جهاز آخر – بينما تضمنت 20 حالة برامج فدية، وفقًا للمركز الوطني للأمن السيبراني، وهو جزء من وكالة التجسس البريطانية GCHQ.
أصدر الفريق 542 إخطارًا مخصصًا لإبلاغ المنظمات بحادث إلكتروني يؤثر عليها وتقديم المشورة بشأن التخفيف، وهو أكثر من ضعف الإخطارات الـ 258 الصادرة العام الماضي.
في مراجعته السنوية المنشورة جنبًا إلى جنب مع البيان، قال المركز الوطني للأمن الإلكتروني إن هجمات برامج الفدية تشكل “التهديد الأكثر إلحاحًا وتعطيلًا” للبنية التحتية الحيوية مثل الطاقة والمياه والنقل والصحة والاتصالات.
حذرت المراجعة أيضًا من إمكانية استغلال المتسللين للذكاء الاصطناعي لإنشاء هجمات إلكترونية أكثر تقدمًا.
ومن المقرر أن يقول هورن في خطابه: “نعتقد أن شدة المخاطر التي تواجه المملكة المتحدة يتم التقليل من شأنها على نطاق واسع”. “ليس هناك مجال للرضا عن شدة التهديدات التي تقودها الدولة أو حجم التهديد الذي يشكله مجرمو الإنترنت”.
