الأمة| كشف وزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، أن مصر تكبدت خسائر تصل إلى 8 مليارات دولار بسبب الانخفاض الكبير في إيرادات قناة السويس، وسط الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، وخاصة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وأشار الوزير عبد العاطي، خلال مؤتمر الحوار المتوسطي بروما ، إلى أن مصر هي الدولة الأكثر تضرراً من تداعيات تصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وأوضح أن مصر تخسر أكثر من 600 مليون دولار شهريا من الإيرادات بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وانخفضت إيرادات مصر من قناة السويس إلى 7.2 مليار دولار في العام المالي 2023/2024، مقارنة بـ 9.4 مليار دولار في العام المالي 2022/2023.
ويرجع هذا التراجع إلى حد كبير إلى استمرار عدم الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك الهجمات المتكررة على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالقرب من مضيق باب المندب من قبل الحوثيين.
وزعمت الحركة أن هذه الهجمات تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف حربها القاتلة في غزة.
ودعا وزير الخارجية عبد العاطي أيضا إلى اتباع نهج شامل للوضع، يركز على إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
تأمين وقف إطلاق النار
كما جدد عبد العاطي إدانة مصر للاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوقف إطلاق النار.
وأكد الوزير المصري أيضا على موقف مصر بشأن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
الاستجابة الإنسانية
وأشار عبد العاطي إلى أن القاهرة من المقرر أن تستضيف مؤتمرا وزاريا في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة .
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى الحصار الإسرائيلي على غزة إلى تقييد تدفق الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والأدوية بشكل كبير، مما ترك 2.3 مليون نسمة على حافة المجاعة.
وقد تدهور الوضع أكثر في شمال غزة، حيث أدى الحصار الإسرائيلي الكامل على المساعدات منذ أواخر سبتمبر/أيلول إلى تفاقم الأزمة.
وأكد عبد العاطي على أهمية السعي إلى الحل السياسي لتطبيق حل الدولتين.
الاستقرار الاقليمي
وأكد وزير الخارجية عبد العاطي أن الأعمال العسكرية لن تجلب السلام أو الاستقرار لإسرائيل أو لأي دولة أخرى في المنطقة.
وأضاف أن الطريق الوحيد للسلام الدائم لإسرائيل والدول الأخرى في المنطقة هو الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعوب وتعزيز التعايش السلمي والالتزام بجميع القوانين الدولية والقواعد الإنسانية.
واختتم عبد العاطي كلمته بالتأكيد على التزام مصر الثابت ببذل كل الجهود اللازمة لتهدئة التوترات وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية قد وصل إلى إيطاليا في وقت سابق اليوم الاثنين لحضور الدورة العاشرة للمؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام.
يعد مؤتمر حوارات روما المتوسطي منصة رفيعة المستوى لدول شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط لمعالجة التحديات المشتركة والأزمات المختلفة التي تهدد الأمن مع استكشاف فرص التعاون المحتملة.
ومن المقرر أيضا أن يتوجه وزير الخارجية المصري إلى مدينة فيوجي الإيطالية لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، الذي دعت إليه الرئاسة الإيطالية، لبحث التطورات في الشرق الأوسط إلى جانب عدد من الوزراء العرب