
أدانت وزارة الخارجية المصرية تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الثلاثاء، معتبرة ذلك “انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف اطلاق النار” الذي أبرم بوساطة من القاهرة وواشنطن وقطر.
وقالت في بيان إن الهجمات الإسرائيلية تعد “تصعيدًا خطيرًا ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة”، وأكدت “رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار”.
فيما قالت تركيا اليوم الثلاثاء إن الهجمات على غزة تظهر انتقال إسرائيل إلى “مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين، وناشدت المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن من غير المقبول تسبب إسرائيل في “دائرة عنف جديدة” بالمنطقة.
وذكرت أن “النهج العدائي” من الحكومة الإسرائيلية يهدد مستقبل الشرق الأوسط.
فيما حذّر الكرملين الثلاثاء من “دوامة التصعيد” في غزة بعدما شنت إسرائيل أعنف ضرباتها على القطاع منذ وقف إطلاق النار في يناير.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن “تفاقم الوضع، دوامة أخرى من التصعيد، يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا”.
ودعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة فورا.
وقال مهند هادي في بيان: “شهد قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى موجات من الغارات الجوية… إن هذا جائر، ويتعين العودة إلى وقف إطلاق النار فورا”.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، بتدخل دولي “عاجل” لوقف جريمة الإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وقالت الخارجية في بيان وصل الأناضول: “ندين بأشد العبارات الهجوم الوحشي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 250 شهيدا وعشرات المفقودين ومئات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن”.
واعتبرت الوزارة أن استمرار العدوان على شعبنا الفلسطيني واستباحة دماء الأطفال والنساء والمدنيين العزل “يمثل هروبا إسرائيليا رسمياً من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة والتهجير، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع”.
وأضافت في بيانها أن الهجوم يعد “تعطيلا للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار وتوحيد شطري الوطن، وتجسيد الدولة الفلسطينية”.
وتابعت: “الحلول السياسية هي مدخل تحقيق التهدئة ووقف العدوان واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وتطالب بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان، وتحذر من إقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته بتهجير أبناء شعبنا”.
وفي السياق، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى “تدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 326 شهيدا نقلوا إلى المستشفيات جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ فجر اليوم.
وأكد القيادي في حماس سهيل الهندي أن الحركة التزمت بكل ما تم الاتفاق عليه لكن الاحتلال لم يحترم ذلك.
وحمل الهندي “الاحتلال المسؤولية الكاملة لعدم التزامه باتفاق وقف إطلاق النار”، مذكرًا بأن الاحتلال يستمر في تجويع مليوني فلسطيني في غزة بعد منعه من دخول المساعدات لـ 20 يوما.
وبينما أشار إلى أن التواصل مع الوسطاء مستمر، طالبهم القيادي في حماس “بالضغط على الاحتلال وإظهار الحقيقة”.
وأكد أن “واشنطن تعلم مدى التزامنا بالاتفاق”، مشيرًا إلى أنها تتحمل مسؤولية العدوان الإسرائيلي.