مصر رفضت طلبا صهيونيا للتنسيق لإعادة افتتاح الجانب الفلسطيني من معبر رفح
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ان مصر رفضت طلبا اسرائيليا للتنسيق فيما يتعلق بإعادة افتتاح الجانب لفلسطيني من معبر رفح بعد احتلاله من قبل القوات الإسرائيلي في السابع من مايو الماضي
وقالت الصحيفة أن القاهرة اكدت ان إسرائيل هي المسئولة عن اغلاق معبر رفح بعد احتلاله في السابع من مايو وهي المسئولة عن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتعرض ملايين الفلسطينيين للموت جوعا وعطشا بعد التوقف عن السماح بدخول الشاحنات للقطاع
وأفادت الصحيفة أن وفد أمنيا إسرائيليا برئاسة كبار مسؤولي الشاباك قد زار القاهرة لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي الاستخبارات المصريين في محاولة لحل الأزمة المحيطة بعملية جيش الدفاع الإسرائيلي في رفح وإغلاق معبر رفح، وفقا لمصدر إسرائيلي
قال مصدر إسرائيلي: الغرض من المحادثات في القاهرة هو تهدئة التوترات مع مصر وتدفئة العلاقات مرة أخرى خصوصا بعد غضب القاهرة من تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ابراهام كاتس وهو الذي اتهم القاهرة بالمسئولية عن عرقلة دخول المساعدات غزة
وزاد من غضب القاهرة الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للقاهرة بعدم التنسيق فيما يتعلق بمعبر وتحويل مواطني قطاع غزة الي رهائن وهي الاتهامات التي رفضتها القاهرة جملة وتفصيلا وادت لتوتر العلاقات مع تل أبيب
ورصدت الصحيفة مخاطر اجتياح رفح وتأثيره على اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر والاحتلال الإسرائيلي. متسائلة عن حجم الضرر الذي ستتأثر به العلاقات المصرية الإسرائيلية عن نتيجة تصميم اسرائيل علي احتلال المعبر والسيطرة علي ممر فيلادلفيا
وذكرت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مسؤولين مصريين لم تسمهم، أن مصر تدرس خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ردا علي احتلال اسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح والانتقادات التي وجهها مسئولون إسرائيليون للقاهرة .
يأتي هذا في الوقت الذي قللت مصادر دبلوماسية في القاهرة من وجود تداعيات لتوتر العلاقات بين مصر واسرائيل علي دور مصر في مفاوضات وقف اطلاق النار او صفقة تبادل الاسري او معاهدة السلام بين البلدين معتبرة ان استمرار دور مصر في الوساطة مجمع عليه من كافة الأطراف فضلا عن ان الحفاظ علي معاهدة السلام يبقي خيارااستراتيجيا لكل من القاهرة وواشنطن وتل أبيب .