مصر وضعت خطة للسلام في الشرق الأوسط
أفادت تقارير إعلامية عربية أن مصر أعدت خطة سلام للحرب بين دولة الاحتلال وحماس. وتلعب القاهرة دور الوسيط في الصراع. وفي هذه الأثناء، يستمر القتال في قطاع غزة بلا هوادة.
أفادت تقارير إعلامية عربية أن مصر أعدت مسودة لإنهاء الحرب في غزة على عدة مراحل. وكما ذكرت قناة Aschark News التلفزيونية السعودية، فإن المرحلة الأولى ستتعلق بفرض وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين على الأقل. وخلال هذه الفترة، كان من المقرر أيضًا إطلاق سراح 40 رهينة كانت حركة حماس الإسلامية المسلحة تحتجزهم في قطاع غزة. وفي المقابل، يجب على دولة الاحتلال إطلاق سراح 120 سجينًا فلسطينيًا. وأشار التقرير إلى “مصادر مطلعة” لم يتم الكشف عن هويتها.
الخطة تريد الحوار بين فتح وحماس
أما المرحلة الثانية فستكون حول إقامة حوار وطني فلسطيني برعاية مصر. يشير هذا المقطع إلى التنافس بين أكبر جماعتين فلسطينيتين، حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس الإسلامية، التي تصنفها دولة الاحتلال والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.
وبالتالي فإن المرحلة الثالثة تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن تبادل الرهائن والأسرى. وفي نهاية المطاف، تفيد التقارير أن الخطة تدعو إلى انسحاب كامل للجيش الصهيوني من قطاع غزة. وحتى الآن لا توجد تصريحات رسمية حول التقرير. وكان زعيم حركة حماس الإسلامية إسماعيل هنية قد زار مصر في وقت سابق مع وفد لإجراء محادثات. وترى البلاد نفسها تلعب دور الوسيط في الحرب.
دولة الاحتلال وحماس تتقاتلان في خان يونس
في هذه الأثناء، يواصل الجيش الصهيوني هجماته ضد حماس في قطاع غزة بكثافة غير منقوصة، مع التركيز بشكل متزايد على جنوب القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس لقناة فوكس نيوز الأمريكية، إنه بعد القتال في مدينة غزة الشمالية، ستوجه العمليات الرئيسية الآن “إلى معقل آخر لحماس، خان يونس”.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اجتماع لحكومته: “الحرب ستكون طويلة”. ولكنه اعترف بأن الحرب تكلف دولة الاحتلال “ثمناً باهظاً جداً”. دولة الاحتلال “ستواصل بكل قوتها حتى النهاية، حتى النصر، حتى نحقق كل أهدافنا”. وكان الجيش الصهيوني قد أعلن في وقت سابق أن 14 من جنوده قتلوا في قطاع غزة منذ يوم الجمعة وحده.
نتنياهو ينفي التقارير الإعلامية
وفي الوقت نفسه، رفض رئيس الحكومة ما تردد عن أن دولة الاحتلال تمتنع عن توسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان بسبب ضغوط من الولايات المتحدة. وقال: «لقد رأيت منشورات غير صحيحة تزعم أن الولايات المتحدة تمنعنا وتمنعنا من العمل في المنطقة». “هذا ليس صحيحا. دولة الاحتلال دولة ذات سيادة.” وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن نتنياهو أقنعه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم مهاجمة ميليشيا حزب الله الإسلامية في لبنان.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، ناقش بايدن “أهداف ومراحل” العمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة خلال محادثة هاتفية مع نتنياهو. وشدد بايدن على “الحاجة الماسة” لحماية السكان المدنيين وأولئك الذين يدعمون عملية المساعدات الإنسانية. ومن المهم جدًا السماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال. وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا أيضا أهمية إطلاق سراح جميع الرهائن الذين اختطفتهم حماس.