أقلام حرة

مصطفى خضري يكتب: عشرة مكاسب من الهدنة مع الاحتلال -إن تمت-

بعد الأنباء الواردة عن قرب تنفيذ الهدنة بين حماس والكيان الصهيوني؛ بدأت بعض الأصوات في المقارنة بين صفقة جلعاد شاليط الذي تمت مبادلته ب ١٠٢٧ أسيرا فلسطينيا، وهذه الصفقة المزمع عقدها.

وهي مقارنة غير منطقية لأسباب عدة، أهمها أن جلعاد شاليط كان جنديا بجيش الاحتلال، أما المفرج عنهم في هذه الصفقة فهم محتجزين مدنيين، أعلنت حماس منذ البداية أنهم ضيوف سيتم إعادتهم مرة أخرى في الوقت المناسب، أما جنود جيش الاحتلال، الأسرى عند المقاومة؛ سيكون ثمنهم كبيرا جدا، أكبر من مجرد مبادلتهم مع بعض الأسرى.

عموما وأيا كان عدد الأسرى، الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، في هذه الصفقة، فهذا ليس هو الهدف الرئيس منها، فجميع الأسرى الفلسطينيين سيخرجون في النهاية، الصفقات كثيرة، وسيتم تبييض السجون؛ رغما عن الكيان الصهيوني وقياداته.

متلازمة ستوكهولم

إذن فإخراج الأسرى ليس هو الهدف الوحيد من هذه الهدنة، ولكن هناك عدة أهداف، أهمها:

١- صناعة وضع سياسي جديد، يجعل حماس ندا سياسيا وعسكريا للكيان الصهيوني، خاصة مع تدخل أمريكا في هذا الاتفاق.

٢- إعادة التموضع العملياتي للمقاتلين.

٣- إمداد وتموين القطاع والمقاتلين بكل احتياجاتهم الضرورية.

٤- نقل وعلاج جرحى المقاتلين فهم ثروة المقاومة.

٥-تجهيز وإعداد المقاتلين بدنيا ونفسيا للمرحلة القادمة – إن حدثت-

٦-تبريد مقاتلي العدو وإخراجهم من حالة الاستنفار النفسي والجسدي للقتال.

٧-صناعة شروخ في صف قيادة العدو بين من يؤيد الهدنة ومن يعارضها.

٨- تهييج الرأي العام الصهيوني بعد خروج دفعة من المحتجزين وبقاء دفعات أخرى.

٩- صناعة رأي عام إعلامي معارض للحرب؛ اعتمادا على تأثير متلازمة ستوكهولم، على المحتجزين المفرج عنهم.

١٠- إشعال الحرب النفسية بمعسكر العدو؛ نتيجة الحملات الإعلامية الصهيونية، التي ستهاجم قيادات الكيان، وترجح كفاءة قيادات حما:س على قياداتهم في هذه الصفقة.

مصطفى خضري

باحث، رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام «تكامل مصر»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى