مضر أبو الهيجاء يكتب: تقدير شخصي للموقف في جنين
ابتداء نحمد الله ونبشركم بأن العملية تجاوزت ذروتها ولم تحقق أهدافها الإستراتيجية التي تحرك لأجلها آلاف الجنود الصهاينة والياتهم وطيرانهم وعتادهم وزناناتهم دونما تحقيق الهدف الأول وهو القبض على المجاهدين.
معظم من تم اعتقالهم من الشباب تركوهم حيث وجدوهم أناس عاديين.
اعتقلوا عددا يسيرا ممن وجدوهم أمام وجوههم من المقاتلين.
لم يتجاوز الصهاينة حارة الدمج التي تتوسط مخيم ومدينة جنين.
لم يستطع الجيش الوصول للحارة الأهم وهي جورة الذهب حيث يتواجد ويتحصن المقاتلين في وسط المخيم، حتى أنهم لم يصلوا لحارة الحواشين وبقوا متمركزين في حارة الدمج ومدخل المخيم وجهة مستشفى جنين ومنطقة الجابريات وهي جميعها مناطق ساقطة أمنيا ومكشوفة لذلك لا يتواجد بها المقاتلين.
الدخول الصهيوني لوسط المخيم كان من خلال المدرعات الجرافات التي خربت الشوارع واقتلعت شبكات الماء والكهرباء تحت حماية الطيران المتواصل، وكل ما تحقق في داخل المخيم هو قصف عن بعد سواء من السهل أو السماء عن بعد.
لم يجرؤ قطعان اليهود المدججين بالسلاح على اقتحام المخيم الذي ذاقوا فيه مرارا وتكرارا خزي وهزيمة .
كما وقد أوقع الشباب بجنود الصهاينة كمين في داخل المسجد بعد قصفه حيث اقتحمه اليهود ليروا جثث المقاتلين المتحصنين ففوجئوا بهم يخرجون من نفقين في الجامع وقد كانت خطة محكمة.
كما أوقعوا بالجنود كمينا آخرا في حارة الدمج التي لم يتجاوزها الصهاينة حتى الآن.
ام يثبت وجود جندي حتى الآن ولكن قلادة جندي مع المقاتلين ، وأعتقد أنه صعب وخطر للغاية أخذ جندي في مربع المخيم الصغير.
بلا شك هناك إصابات بالغة ولذلك فإن اليهود يبادرون الصحفيين لإطلاق القنابل الغازية ليبتعدوا خشية معاينة دقيقة للوضع.
أغلب الظن والله أعلم أن العملية انتهت لأن الجنود الصهاينة يعيدون تمركزهم بمناطق ساقطة أمنيا ومكشوفة الأمر الذي يشير إلى لملمة المسألة قبل الانسحاب دون النيل من شرفاء الأمة وعزها.
نصر الله المجاهدين وسدد رأيهم وخطاهم وربط على قلوب المحاصرين وفيهم كثير من القامات التي لا يعلم بحالها إلا الله.
تكلمت مع الحاجة وهي بجانب حارة جورة الذهب وصوت الرصاص والقصف لا يهدأ فوجدتها أشد عزيمة وسكينة من الشباب، فسبحان من هيأ مصانع الرجال من أمهاتنا وأخواتنا الحرائر والماجدات واللواتي يقمن بدور هو أساس في تثبيت المقاتلين دون أن يعلم بهم أحد إلا الله وحده.
الحمد لله الخسائر محدودة، رحم الله شهداء مخيم جنين وكل الصفة والقدس وغزة وكذا شهداؤنا في العراق ومصر واليمن والشام سواء من قتلهم الأمريكان أم الطائفيين أذناب الملاعين القتلة ملالي إيران أعداء الدين وحلفاء الصهاينة المتخادمين مع الأمريكان.