قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لجريدة الأمة الإلكترونية إن تبرير السلطة الفلسطينية لرفضها المقاومة المسلحة للاحتلال وتفضيل الحل السلمي القائم علي التفاوض ، حتي لا تتسبب في تعنت الكيان الصهيون في عمليات التفاوض.
وأوضح مرزوق: أن السلطة بقيادة محمود عباس باختصار تستثمر في مقايضة حرية الأرض بما تحصله من أموال وفوائد شخصية.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلي أن السلطة لا تري سلاح المستوطنين ، وربما تعتبرهم ضمن عناصرها للسيطرة علي الشعب الفلسطيني ولكنها تقصر وصف الإرهاب علي سلاح المقاومة.
وأكد مرزوق: ستظل توابع طوفان الأقصى كذلك حتي تقتلع الأيديولوجية الصهيونية، من أرض فلسطين وتعود فلسطين ، وطنا لكل سكانها بغض النظر عن ديانتهم مع تنفيذ حق العودة بلا نقصان.
والي نص الحوار
■ بداية لماذا تقوم قوات السلطة الفلسطينية بعملية أمنية ضد المقاومة وخاصة في مخيم جنين بالضفة الغربية.. وهل السلطة التي عليها دور الدفاع عن فلسطين في الضفة وقطاع غزة تقوم بدور اوكله إليها الاحتلال الصهيوني فما رايكم؟
■■ السلطة الفلسطينية بقيادتها الحالية تنفذ دورها المرسوم لها. وفق أوسلو ، كجهاز للأمن الوقائي للكيان الصهيون . ولا يوجد في أدبيات هذه السلطة أو تصريحات القائمون عليها ما يشير إلي التزامها بالدفاع عن فلسطين .
والتبرير الذي تقدمه تلك السلطة و أنها ترفض المقاومة المسلحة وتفضل الحل السلمي القائم علي التفاوض ، وأن المقاومة المسلح تتسبب في تعنت الكيان الصهيون .في التفاوض.
■ لماذ تقوم السلطة الفلسطينية بهذا الدور الذي فشل فيه الاحتلال في مخيم جنين رمز الصمود والمقاومة ؟
■ لا اعرف لماذ تقوم السلطة بذلك ، والتفسير الوحيد هو ، أنها تستفيد من الأوضاع القائمة وتحقق مصالح شخصية ، أي أنها باختصار تستثمر في مقايضة حرية الأرض بما تحصله من أموال وفوائد شخصية لمنتسبيها.
■■ لماذا تلاحق السلطة الفلسطينية عناصر المقاومة في مخيم جنين لنزع سلاحهم بتهمة إنهم خارجين عن القانون.. وماذا عن سلاح المستوطنين وقوات الاحتلال؟
■ السلطة لا تري سلاح المستوطنين ، وربما تعتبرهم ضمن عناصرها للسيطرة علي الشعب الفلسطيني .وتكتفي بالبيانات الصحفية للإعتراض الخجول أحيانا ، ولكنها تقصر وصف الإرهاب علي سلاح المقاومة.
■■ كيف تقرأ وجود السلطة الفلسطينية في مربع الكيان ..وما خطورة إعلان الاحتلال الصهيوني أن الضفة الغربية هي التالي بعد غزة وتأتي السلطة لتجرد المقاومين من السلاح ؟
■ السلطة ليست في أي مربع ، للأسف مكانها على الهامش، وسوف يظل هذا وصفها التاريخي الذي يعتز به أبو مازن .الكيان ليس في حاجة لأي إعلان، فهو بالفعل يمارس وحشيته بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية ، قبل وبعد غزة .، بلا أي رادع.
■■ برأيك ما الدور الذي يجب أن تقوم به عناصر المقاومة بعد رفض السلطة الفلسطينية للوساطة وإصرا ها علي تسليم السلاح ؟
■ علي ضوء إجاباتي السابقة ، فأن دور المقاومة المستقبلي هو تحرير فلسطين من هذه السلطة المتواطئة مع العدو ، قبل أن تواصل مهمتها المقدسة في تحرير الأرض.
■■ ما توقعاتك للمشهد الفلسطني المرتبك وسط حسابات الاحتلال الصهيوني المعلنة والغير معلنة؟
■ لا أنتظر تغيرا لذلك المشهد في الوقت الحالي ، ولكنني أثق أن توابع طوفان الأقصى وجرائم العدو في الأراضي المحتلة سوف تكون أشد وأقوي في المستقبل ، وستظل كذلك حتي تقتلع الأيديولوجية الصهيونية، من أرض فلسطين وتعود فلسطين ، وطنا لكل سكانها بغض النظر عن ديانتهم مع تنفيذ حق العودة بلا نقصان.