أقلام حرة

ممدوح إسماعيل يكتب: لماذا خامنئي يحرض ضد سوريا؟

منذ يومين مرشد المجوس الإيراني خامنئي أخرج قيح حقده فلم يهنأ الشعب السوري بحريته ولم يتكلم بحرف عن ظلم السجون البشع كما فعل كفار العالم

ولكنه بحقده حرض ضد سوريا الجديدة وطالب بتغيير وضع الحرية!

وبعده وزير خارجيته أطلق تحريضا سافرا لتغيير الوضع في سوريا الجديدة

 فانطلقت مظاهرات مسلحة من النصيريين في عدة محافظات سورية

 وحدثت اشتباكات وقتلى ومازال الوضع غير مستقر

لكن إيران لن تترك سوريا بسهولة وستظل تؤجج المشاكل وتدعم حركات مسلحة بكل ما تملك

وأتوقف مع الآتي:

أولا: سوريا كانت أكبر مغنم تحقق للمجوسية الإيرانية ولمشروعها الصفوي في تاريخها بوضعها التاريخي الإسلامي السني وخصوصية دمشق عاصمة الأمويين

وقد عملت إيران على تغيير وضع سوريا الجيوسياسي والاجتماعي للمجوسية الإيرانية وقد احتفلت بدموية لا تمت للانسانية باحتلالها سوريا على أنقاض المدن السورية وجثث آلاف السوريين

 وفجأة وجدت أنها كانت في حلم سرعان ما استيقظت منه على طردها من سوريا تجر أذيال الخيبة على يد أبناء سوريا

وكانت قبلها تعاني من خيبة حزب اللات في لبنان ذراعها المسموم الذي نهشت به سوريا فزادت حسرتها

 ولذلك ملأ الحقد قلب مرشد المجوس

 ولن يسكتوا عن التدخل واشعال النار في سوريا

 وفتح باب التقسيم وتأجيج الصراع المسلح حتى يدركوا أن التدخل في سوريا خسائره مؤلمة ودامية.

إيران المجوسية تمد ذراعها بالفتن في سوريا

ثانيا: إيران المجوسية تمد ذراعها بالفتن في سوريا حماية لنفسها فهي تدرك أن الدائرة تضيق على أحلامها وتوسعاتها

فتواجد ترامب في الرئاسة الأمريكية مع نفض إسرائيل تحالفها السري مع إيران والتصريحات الصادرة من أمريكا حول تحجيم إيران بعد أن أدت دورها مع الأمريكان في احتلال أفغانستان والعراق لم يعد لها قيمة مصلحية للأمريكان

يزيد على ذلك أن توافقها مع الروس يصب في خانة التفاف امريكي حولها

لذلك تتخذ إيران المجوسية الصفوية من تأجيج الصراع في سوريا وسيلة للمقايضة عليه في الغرف السرية مقابل السكوت عنها

وأيضا تعمل على اشغال أتباعها الهمج بافتعال صراعات لتأجيج حماسهم واشغالهم عن خسائرها وتطويق مشروعها وإثبات وجودها كقوة قادرة على الصراع

وأيضا حماية لأمنها بطريقة صنع حريق حولك لتظل في مأمن، وهي تجيد المقايضة مع شياطين الأرض مقابل مصلحتها.

انتصار السنة على المجوسية الصفوية

 ثالثا: أن النجاح في طرد إيران من سوريا هو نجاح ونصر للسنة ضد المجوسية الصفوية المتظاهرة بالتشيع التي تمددت على حساب ضعف وخيبة النظم العربية ونفر غافل أهوج من الشيوخ والمثقفين وامتطاء صوتي خادع للقضية الفلسطينية

وهذا النجاح سيعمل على تطويق وحصار وافشال مخطط نشر التشيع وخطة الهلال الشيعي وسيمتد أثره للعراق واليمن ولبنان بإذن الله بلا شك

لكن يبقى كما أن هذا النجاح في سوريا يقلق إيران المجوسية يقلق النظم الطاغوتية العربية التي تخشى من تصاعد روح اسلامية جديدة بعد أن نجحت في وأدها في عدة بلاد لذلك هرولوا لاحتواء النظام السوري الجديد ولذلك تفصيل له مقال آخر.

وأخيرا: هل يفئ بهاليل الشيعة العرب والمتأيرنيين الذين هللوا لحسن نصر اللات وإيران ويستغفروا الله من ضلالهم واندفاعهم بمقالات وفيديوهات بغباء لا يحسدون عليه لدعم المجوسية الإيرانية وترجيحهم بشيطنة التعاون مع إيران والتغاضي عن مجوسيتها وعدواتها واحتلالها وقتلها للمسلمين

وهل يعي الاخوان المسلمين في مصر وتونس خاصة أن إيران دولة عدو للمسلمين

وان كلامهم عن التقارب هراء وأن فهم أنهم مذهب جهل عقدي

هل يفهم المتأيرنيين أن مجوس إيران خدعوهم؟

لا أعتقد فهم أصحاب هوى

لكن بعضهم خرج الآن بثوب المحب لحرية سوريا أين كانت هذه المحبة؟؟!

 ولكنهم سكتوا الآن لأن فضيحتهم مدوية أسكتهم الله وأسكت إيران دائما وأبدا

ممدوح إسماعيل

كاتب ومحامي مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى