ممدوح إسماعيل يكتب: هل ستكون حربا شاملة؟
ضربة البيجر التي وجهتها إسرائيل لحزب الله أمس 17_9_2024 وأصابت الآلاف من أعضاء الحزب وقتلت 12 ضربة موجعة متعددة النتائج عسكريا ومخابراتيا ومعنويا
لكن هل يفتح حزب اللات حربا مفتوحة مع إسرائيل؟؟
سؤال هو موضوع الساعة
يتمنى كثير من الحالمين أن تندفع حربا مفتوحة شاملة
فهذا عسكريا حقا يخفف الضغط تماما على غزة المنكوبة (فرج الله كربهم)
لأنه أن حدثت الحرب كما يتمنى البعض سيندفع الرافضة في إيران للتفاعل العسكري أكثر وكذلك أذيالها في البلاد المحتلة العراق وسوريا واليمن
وبلا شك ستتدخل أمريكا والغرب بقوة أكثر وستشتعل المنطقة
لكن هذا لن يحدث
لأن من بداية الحرب على غزة وإيران واذيالها قرارهم التواجد وليس الحرب
وهذه كانت أول خيانة لهم في خطة وحدة الساحات مع حماس
لأن فلسطين لم تكن قضية للشيعة الرافضة طوال تاريخهم
ولأنهم يستغلون القضية فقط لتحقيق مصالحهم
ولأنهم غير مستعدين لدخول حربا شاملة تفقدهم مكتساباتهم في العراق وسوريا واليمن على تفصيل يطول
والحروب الشاملة الآن تكلفتها كبيرة
انظروا روسيا ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم وقعت بالحرب الشاملة في المستنقع الأوكراني ولا تجد لها مخرجا
والتقنيات العسكرية التي يملكها الغرب متفوقة على ايران وأذيالها وهم يعلمون ذلك.
ولأن من مصلحة الرافضة تصفية الوجود السني في المنطقة وعلى رأسه حماس
التي رغم وقوعها في فخ التحالف مع إيران
وما تعلنه من مدح (مرفوض) لإيران وأذيالها
إلا أنه تبقى حركة سنية مجاهدة
وهذا يعلمه الرافضة تماما
ونصرها وبقائها قوية على هويتها السنية مقلق للمشروع الرافضي في المنطقة
لو كانت إيران تريد حربا
لكانت يوم تم اغتيال العالم النووي محسن زادة واغتيال قاسم سليماني
وكذلك ذيلها حزب اللات فقد تم اغتيال فؤاد شكر رئيس اركانه ولم يتقدم خطوة عن المناوشات المحدودة
ثم ضربة البيجر موجعة فقد تعمدت ضرب مفاصله في أعضائه
وإرسال رسالة أنكم عراة
وكي يلملم حزب اللات نفسه أمنيا وتنظيميا يحتاج شهورا
وحزب اللات يعلم أن دخوله حربا شاملة تعنى أن يفقد احتلاله لبنان وتغيير موازين القوة في لبنان وهو ما يخاف منه ويعمل حسابه ويكتفى بما كسبه في لبنان من دولة داخل الدولة
ويبقى أن فرنسا الراعي الرسمي لثورة الخميني بدعمها العلني هي الراعي الرسمي لدولة لبنان وطوائفه المسيحية
فهي منذ العدوان على غزة تعمل مع إيران على تحديد نطاق التدخل الشيعي
وبالتالي لن تسمح بالتصعيد وستعمل على توفير ما يمسح به حزب اللات وجه المتسخ من ضربة البيجر وتعطيه مصلحة من تحت الترابيزة ولكن لن تسمح بحرب شاملة
ويبقى أن المعركة في غزة ليست معركة الرافضة خونة كل زمان ومكان
إنما هي معركة أهل السنة
تخلف عنها الحكام الخونة وقيدوا شعوبهم بالحديد والنار وضعف علماء السنة عن تثوير الشعوب ودفعهم للقيام بنصرة اخوانه
لكن يقينا الله لن يخذل أهل غزة ابدا أبدا
سبحانه هو القوى العزيز