الأمة الثقافية

منصة “فنار”.. ذكاء اصطناعي يعزّز مكانة العربية والعلوم الإسلامية

في مؤتمر الجزيرة للذكاء الاصطناعي في الإعلام بالدوحة في قطر، تحدَّث مؤسسو منصة “فنار” للجزيرة مباشر عن مشروعهم القطري الذي يركز على تعزيز مكانة اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي في عالم التكنولوجيا.

وقال المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة أحمد المقرمد “فنار الهدف الأساسي منه الاهتمام باللغة العربية وخصوصًا وجهة النظر الوطنية والعربية، لأن لغتنا ليست مجرد كلمات وحروف بل ثقافة”.

وأشار أحمد إلى أن مشروعهم قطري بشكل كامل، وأُنجز في عام واحد فقط، إذ بادرت بالعمل عليه جامعة حمد بن خليفة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات القطرية، إضافة إلى شركاء مثل شبكة الجزيرة ووزارة الأوقاف وغوغل.

وأضاف أنه لا توجد أي مقارنة بين النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي مثل فنار و”تشات جي بي تي”، إذ يرتكز الأخير على قاعدة بيانات ضخمة جدًّا لجمهور واسع، أمّا المنصة القطرية فلا تسعى لمنافسة هؤلاء بل تطمح إلى أن تكون نموذجًا لغويًّا عربيًّا إسلاميًّا صغيرًا ومتخصصًا، لافتًا إلى أن هذا الذي يحتاج إليه العالم العربي.

ما أبرز ما تقوم به “فنار”؟

من جهته، تحدَّث محمد الطباخ، عالم رئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، عن تفاصيل إنشاء هذه المنصة، بقوله “قبل تدريب فنار، تم تجميع كمية كبيرة من البيانات من اللغة العربية وتنقيحها لتفيد المستخدم. فنار يقوم بوظائف مثل الترجمة والتلخيص وإنشاء محتوى جديد، بالإضافة إلى تعامله مع الناس بلهجات مختلفة”.

وأردف محمد عن التحديات التي واجهتهم في إنشاء فنار “الكم القليل من المحتوى العربي على الإنترنت يصل إلى 0.5% من إجمالي المحتويات، فالوصول إليها كان تحديًا مهمًّا. وأيضًا واجهتنا بعض تحديات في الحصول على معلومات للهجات المختلفة بحيث يتمكن البرنامج من التعامل معها”.

المصدر: الجزيرة مباشر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights