الأمة الثقافية
“نُصرة”.. شعر: رأفت عبيد أبو سلمى
أغلَقتُ سمعيَ عَن أنينِ مشاعري
وكَفَفتُ عَن حَرِّ البكاءِ دفاتري
وسموتُ بالحرفِ الأبيِّ كتبتُهُ
مِن فرطِ إيماني بدورِ الشاعرِ
ما الشاعرُ المأمولُ .. إلا صولةٌ
للحقِّ تَعصِفُ بالعَدُوِّ الغَادِرِ
ما الشاعرُ الجبَّارُ .. إلا نخوةٌ
تسري دمًا في جَوف حُرٍّ ثَائِرِ
إن ابتعاثَكَ .. للحياةِ وللمُنى
ضربٌ من العِشقِ النقيِّ النادرِ
وجلالُ حرفِكَ كُلَّما أرسلتَهُ
نورًا أبانَ عن الجَمالِ الآسرِ
رغم الأسى أيقظ قصيدَكَ عَاصِفًا
أرسلْهُ في وجه الدخيلِ الصَّاغرِ
جَلِّ وضاءةَ أحرُفٍ في قوةٍ
أطلقْ بيانَكَ فيضَ سَيلٍ غامرِ
يا مَن تكحِّلُ عينَ قلبِكَ بالعلا
أبحرْ بحرفِك للضياءِ وثابِرِ
حَلِّقْ بروحِكَ في الفَضَاءِ مُجَاهِرًا
بالحقِّ رغمَ مُكايدٍ ومُكَابِرِ
مُستبشِرًا تَسعَى لِعزَّةِ أُمَّةٍ
واللهُ للسَّاعِينَ أعظمُ نَاصِرِ