أخبارسلايدر

هجمات دامية على كنيس وكنائس داغستان

أدت الهجمات على ضباط الشرطة وكنيستين ومعبد يهودي في جمهورية داغستان شمال القوقاز الروسية إلى مقتل العديد من الأشخاص حيث استهدف مسلحون مدينتي دربند ومخاتشكالا في عيد العنصرة الأرثوذكسي.

ومن بين القتلى ما لا يقل عن ستة من ضباط الشرطة، وكاهن وحارس أمن. وقتل أربعة من المهاجمين وتبحث الشرطة عن آخرين ولم يتم التعرف على هوية المهاجمين، لكن داغستان كانت في الماضي مسرحا لهجمات إسلامية.

وأضرمت النيران في الكنائس والمعبد اليهودي في هجمات يوم الأحد. قُتل كاهن بالكنيسة الأرثوذكسية في محج قلعة، أكبر مدينة في داغستان.

وتظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يرتدون ملابس داكنة يطلقون النار على سيارات الشرطة، قبل وصول قافلة من سيارات خدمة الطوارئ إلى مكان الحادث.

وفي ديربنت، موطن الجالية اليهودية القديمة، هاجم مسلحون معبدًا يهوديًا وكنيسة، ثم أضرموا النار فيه  وقالت قناة غير رسمية على تطبيق الرسائل تيليغرام، ماش، إن مسلحين تحصنوا في مبنى في ديربنت.

تعرضت سيارة للشرطة لهجوم في قرية سرجوكال. واعتقلت الشرطة ماجوميد عمروف، رئيس منطقة سيرجوكالينسكي بالقرب من ماخاتشكالا، في أعقاب تقارير تفيد بأن اثنين من أبنائه كانا من بين الذين نفذوا هجمات اليوم الأحد.

وداغستان، إحدى أفقر مناطق روسيا، هي جمهورية ذات أغلبية مسلمة.

بين عامي 2007 و2017، شنت منظمة جهادية تسمى إمارة القوقاز، وفيما بعد إمارة القوقاز الإسلامية، هجمات في داغستان والجمهوريات الروسية المجاورة مثل الشيشان وإنغوشيا وقباردينو بلقاريا.

وفي أعقاب الهجوم على قاعة مدينة كروكوس بالقرب من موسكو في مارس/آذار، وجهت السلطات أصابع الاتهام إلى أوكرانيا والغرب، على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عنه.

في ذلك الوقت، أصر الرئيس فلاديمير بوتين على أن “روسيا لا يمكن أن تكون هدفاً لهجمات إرهابية من قبل الأصوليين الإسلاميين” لأنها “تعرض مثالاً فريداً للوئام بين الأديان والوحدة بين الأديان والأعراق”.

ومع ذلك، قبل ثلاثة أشهر، أعلن جهاز الأمن الداخلي الروسي (FSB) أنه أحبط مؤامرة لتنظيم داعش لمهاجمة كنيس يهودي في موسكو.

فمنذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، أصبح الروس يعتقدون أن خصومهم الرئيسيين هم أوكرانيا و”الغرب الجماعي”. وهذه رسالة تتردد السلطات الروسية في تغييرها، لتجنب إثارة الشكوك العامة حول الرواية الرسمية. وفق بي بي سي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights