الأمة الثقافية
“هذا هو الشِّعرُ”.. شعر: محمود مفلح
هذا هو الشِّعرُ يُغريني وأُغريهِ
وحينَ يَطوي جناحي سوفَ أَطويهِ!!
وحينَ يَهجرُني عَمدًا سأَهجرُهُ
وحينَ يغلي حُروفي سوفَ أُغليهِ
وقد أضِلُّ طريقي كَي أرى قَبَسًا
وفوقَ جُرحي أَمضي كَي أُداويهِ
وما تمنَّيتُ إلَّا أنْ أكونَ لهُ
عَبدًا فأَحظى بعِطرٍ من قوافيهِ
خمسونَ عامًا وهذا الشِّعرُ يَغمزُ لي
كَي أَسرِقَ اللُّؤلؤَ المكنونَ من فِيهِ!!
خمسونَ عامًا وما تَنفكُّ حنجرتي
ظَمأى إلى قَطراتٍ من سَواقيهِ
خمسونَ عامًا بسَوطِ الحُبِّ يَجلِدُني
كَي أَلحَقَ الرَّكبَ في الظَّلماءِ والتيهِ
وقد يَدُقُّ عليَّ البابَ في عَجلٍ
لِنَشرَبَ الشَّهْدَ، يُسقيني وأُسقيهِ
ماذا سَيَفعلُ كَي أَرضَى بصُحبَتِهِ؟
وكَمْ سأَقطِفُ من وَردٍ وأُرضِيهِ؟