هكذا تسعي واشنطن لاستئناف فوري للمفاوضات ووقف إطلاق النار بين حماس وتل أبيب خلال أسبوع
قالت صحيفة “نيويورك تايمز ” الأمريكية أن هناك مساع حثيثة تبذلها واشنطن لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل وحركة حماس بشكل سريع وهو أمر كان محل مفاوضات مكثفة بين رئيس الوزراء القطري ورئيسي الموساد والسي اي ايه في العاصمة الفرنسية باريس .
وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية “ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية “يهدف الدبلوماسيون إلى استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في مرحلة ما من الأسبوع المقبل، وفقا لثلاثة مسؤولين أطلعوا على العملية، مما يعيد إحياء الآمال في إنهاء القتال في غزة حتى مع مضي إسرائيل قدما في حملتها هناك.
وفقا للمسئولين، أجريت مناقشات أولية في نهاية هذا الأسبوع في باريس بين ديفيد بارنيا، مدير وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، الموساد؛ ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرة الأمريكية؛ ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أحد الوسطاء الرئيسيين بين إسرائيل وحماس. تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المسألة.
ومنذ أشهر، كانت قطر والولايات المتحدة ومصر تحاول إقناع إسرائيل وحماس بقبول هدنة وتبادل الأسرى التي يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب التي استمرت سبعة أشهر.
لكن المحادثات السابقة انهارت مرارا وتكرارا حول طول وطبيعة الهدنة: تريد حماس وقفا دائما لإطلاق النار، مما يسمح لها بالبقاء مسئولة عن غزة، في حين تريد إسرائيل أن تكون قادرة على مواصلة القتال بعد وقفة – حتى تتمكن من انتزاع حماس من السلطة فيمل تركزت نقطة الخلاف الرئيسية الأخرى في الجولة الأخيرة على كيفية الانتقال بين مراحل مختلفة من صفقة من ثلاث مراحل.
وتضمنت النقاط الشائكة السابقة مدى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة خلال أي هدنة، وما إذا كانت إسرائيل ستسمح لسكان غزة بالتحرك بحرية بين شمال وجنوب غزة.
وكذلك اختلف الجانبان حول عدد الرهائن الذين ينبغي أن تطلق حماس سراحهم، فضلا عن عدد السجناء الفلسطينيين الذين ينبغي إطلاق سراحهم مقابل إسرائيل. في الجولة الأخيرة، إذ تحدث المفاوضون عن احتمال إطلاق حماس سراح 33 رهينة، معظمهم من النساء وكبار السن وأي شخص يحتاج إلى رعاية طبية عاجلة. لا يزال أكثر من 120 رهينة في غزة، وربعهم تقريبا قد لقوا حتفهم، وفقا لآخر تقييم إسرائيلي.
خلال المحادثات، تعامل المسئولون المصريون والقطريون مباشرة مع مبعوثي حماس، الذين لا يجتمعون شخصيا مع نظرائهم الإسرائيليين أو الأمريكيين. أخذت مصر زمام المبادرة في الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي عقدت في القاهرة، على الرغم من أن المسئولين القطريين كانوا حاضرين أيضا.
يقول الدبلوماسيون إن مفاوضات الرهائن يجب أن تكتمل من أجل إحراز تقدم في المبادرات الدبلوماسية الأخرى ذات الصلة إذ تشمل هذه المساعي نقاشا إقليميا حول من يجب أن يحكم غزة بعد الحرب؛ والمحادثات حول صفقة التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية؛ والمفاوضات من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الميليشيا اللبنانية التي تقاتل الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.