تقارير

هكذا تعرض نهاية النفوذ في العراق نظام الملالي الإيراني لخطر وجودي

ذكرت صحيفة “ستاره صبح” الحكومية  في مقال بعنوان “فرصة في الأيام الخطرة” عن التغيير في “الجغرافيا السياسية”، “الجغرافيا الاستراتيجية” و”الجغرافيا الاقتصادية” في المنطقة، الذي بدأ بهجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، ما مهّد لإسرائيل وحلفائها لتحقيق ما كانوا يحلمون به.

وأشارت الصحيفة إلى خمسة خطط أو مسارات تم تصميمها للشرق الأوسط، وهي كالتالي: الخطة A غزة، الخطة B لبنان، الخطة C سوريا، الخطة D العراق، والخطة E إيران.

وحذرت الصحيفة الحكومية من أن ثلاثة من هذه الخطط قد تم تنفيذها بالفعل، وهي تدمير غزة وقتل المدنيين، تدمير البنية التحتية لحزب الله في لبنان، وسقوط بشار الأسد في سوريا. والآن حان وقت تنفيذ الخطتين الأخيرتين.

العراق

أشارت بعض الصحف التابعة للنظام بشكل ضمني أو صريح إلى أن أيام نفوذ النظام في العراق قد انتهت. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة “هم ميهن” الحكومية (5 يناير) تحت عنوان “العراق، آخر معقل لإيران”

وأضافت : “إيران فقدت سوريا بالكامل وحزب الله قد ضعُف بشكل كبير… في الوضع الحالي، إيران لا تملك سوى القليل من أوراق الضغط، وإذا تحرك ترامب نحو تنفيذ سياسة الضغط الأقصى، فإن إيران ستتعرض لضغوط أكبر من أي وقت مضى”.

ثم تابعت الصحيفة مذعورة: “إذا انتقلت الأزمة في سوريا إلى العراق، فإن إيران ستواجه خطرًا وجوديًا قد يهدد استراتيجيتها الأمنية الوطنية التي بنتها على مدى 40 عامًا. في الواقع، أصبح آخر معقل لإيران الآن هو العراق”.

كما ألقت تداعيات موج سوريا على العراق بظلالها على زيارة رئيس وزراء العراق السوداني الأخيرة إلى طهران. ووفقًا لتقرير قناة “العربية” (20 دي)، “حمل السوداني رسالة إلى طهران مفادها أنه يجب على طهران تغيير سياستها بشأن القوات بالوكالة، وأنه لم يعد هناك مكان لذراع النظام الإيراني في العراق”.

وأشارت الصحيفة إلي أن زيارة  السوداني لطهران و لقاءه بخامنئي. في هذا اللقاء، وقال خليفة الرجعية لخامنئي لرئيس وزراء العراق: “الحشد الشعبي هو أحد مكونات القوة المهمة في العراق، ويجب السعي للحفاظ عليه وتعزيزه بشكل أكبر” .).

من الواضح أنه بعد انهيار حزب الله اللبناني وسقوط ديكتاتورية الأسد وتدمير عمقها الاستراتيجي في سوريا، يستخدم خامنئي كل ما في وسعه للاحتفاظ بالعراق كـ “آخر معقل” في دائرة نفوذه، والحفاظ على الحشد الشعبي كذراع رئيسية لنفوذه في العراق.

وفي هذا السياق، قبل زيارة السوداني إلى طهران، أرسل خامنئي قائد قوات القدس، قاآني، في زيارة غير معلنة إلى العراق. وفقًا لوسائل الإعلام الكردية العراقية، “وسط الضغوط الأمريكية، كان تركيز مفاوضات قاآني على إخفاء الميليشيات الموالية لإيران مؤقتًا للبحث عن طرق لإعادة بناء المحور الذي انهار” (ديده‌بان كردستان – 5 يناير).

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة الشرق الأوسط  عن صميدعي، مستشار رئيس وزراء العراق، قوله: حل الفصائل «سيُفرض هذه المرة بشكل مختلف، إن لم نُستجب له طواعية وبإرادتنا، وقد يُفرض علينا من الخارج وبالقوة»..

وأضاف لا يمكن للعراق أن يبقى سيف محور المقاومة (أي خامنئي) بعد سقوط نظام الأسد وضعف حزب الله في لبنان.

وفي هذا السياق يتحدث خامنئي وأتباعه عن الحشد الشعبي كمكون لقوتهم في العراق.

ولكن القوة الحقيقية في العراق هي شعب هذا البلد، سواء من الشيعة أو السنة، وكذلك الشباب الثائرين العراقيين الذين لم يتردد خامنئي في قمعهم باستخدام جلاد مثل قاسم سليماني وغيره من الجلادين والعملاء.

ومع ذلك، فإن هذه القوة الشعبية في المجتمع العراقي مثل النار تحت الرماد، وقد هزت الأرض مرارًا، بما في ذلك في “ثورة أكتوبر”، تحت أقدام نظام ولاية الفقيه وعملائه.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights