هل انتقلت تجارة الكبتاجون إلى العراق؟
تسأل مركز الأبحاث الألماني “مينا ووتش” إذا ما كانت تجارة الكبتاجون قد انتقلت إلى العراق، بعد المفاوضات التي أجريت مع سوريا لوقف إنتاج هذا المخدر.
أصبح تعاطي المنشطات غير القانونية الكبتاجون مشكلة كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. إذا كانت سوريا هي المنتج الرئيسي للدواء، فإنه يتم استهلاكه أكثر في المملكة العربية السعودية.
أعلنت قوات الأمن العراقية، اليوم الاثنين، أنها ضبطت نحو مليون حبة كبتاغون في العاصمة بغداد، واعتقلت أكثر من 30 من المشتبه بهم في عمليات متفرقة. وبحسب بيان صادر عن جهاز الأمن الوطني، فإن الحبوب كانت بحوزة “مهرب مخدرات أجنبي” كان قد أخفاها في شاحنة لنقلها إلى إحدى محافظات شمال العراق.
كما اعتقلت القوات في بغداد تسعة اشخاص يشتبه في قيامهم بإخفاء ثمانية كيلوغرامات من الماريجوانا في تماثيل وأجهزة كهربائية. واعتقل ما لا يقل عن 23 آخرين في بغداد ومحافظة صلاح الدين للاشتباه في تهريب المخدرات.
وقال جهاز الأمن الوطني في بيان “تم تسليم جميع الأشياء المصادرة والمشتبه بهم إلى سلطات التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقانون”.
الكبتاجون هو منشط من نوع الأمفيتامين انتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث كانت سوريا المورد الرئيسي والمملكة العربية السعودية هي المشتري الرئيسي.
في وقت سابق من هذا الشهر، نفذت قوة الرد السريع العراقية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات أول مصادرة في البلاد لمختبر كبتاغون في محافظة المثنى. أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بإنشاء مراكز تأهيل في جميع المحافظات العراقية باستثناء إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي. بهذا، تريد حكومته محاربة تجارة المخدرات المتزايدة واستهلاكها بنفس الجدية مثل الإرهاب.
وبحسب المديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العراقية، فقد تم اعتقال حوالي 15 ألف شخص بتهمة تعاطي المخدرات في عام 2022 وتم ضبط أكثر من أربعمائة كيلوغرام من المخدرات. في أواخر يونيو، تمت مصادرة حوالي 250000 حبة كبتاغون من مدرسة تم تجديدها في محافظة الأنبار.
وكانت السعودية قد فاوضت رئيس النظام السوري بشار الأسد، لوقف تجارة الكبتاجون التي تصب في السعودية، عارضة تعويضه بنحو 4 مليارات دولار.
وربما ينتقل المصنعون بصناعتهم إلى أماكن بديلة، متمثلة في العراق، بجانب لبنان التي تعد معقل هذه التجارة التي توفر مدخولات اقتصادية كبيرة إلى عناصر حزب الله.