الأمة| حاول الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح، تضميد جراحه ولو قليلًا حينما وجد نفسه وسط المشاعر المقدسة يؤدي فريضة الحج بعد أن فقد جُل أسرته على يد العدوان الصهيوني الغاشم في قطاع غزة.
الدحدوح يؤدي فريضة الحج
مراسل فضائية «الجزيرة» القطرية، كان قد تلقى دعوة من وزارة الإعلام السعودية لتأدية فريضة الحج هذا العام 1445 هجريًا، فكان مُلبيًا تاركًا مرحلة علاجه في دولة قطر.
يصف الدحدوح، العام الحالي بأنه «عام الحُزن»، بعد أن فقد العديد من أفراد عائلته من بينهم زوجته وابنيه وحفيدته ووالدته في العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة.
لم يستطيع مراسل القناة القطرية البقاء في قطاع غزة بعد أن فقد غالبية أفراد أسرته، فقرر التوجه إلى دولة قطر لتلقي العلاج وإجراء عمليات جراحية صعبه في يده لعدم توافرها داخل القطاع.
سعادة بعد عام الحُزن
وخلال موسم الحج الحالي، عرضت وسائل إعلام سعودية، لقاءً تلفزيونيًا مع الدحدوح وهو بملابس الإحرام في مشعر منى، مُتحدثًا عن شعوره خلال أداء فريضة الحج هذا العام.
https://x.com/SPAregions/status/1802714927355826644
وأعرب الدحدوح في لقاء مع وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن سعادته لتأدية فريضة الحج للعام الثاني على التوالي، مؤكدًا أنه يؤدي هذا العام نيابة عن زوجته الشهيدة.
وأضاف: «هذه السنة الثانية لي على التوالي أن أكون في هذا المكان، وهذا كرم من الله سبحانه وتعالي، لكن ما يسعدني أكثر هو أنني أقوم بفريضة الحج هذا العام، نيابة عن زوجتي الشهيدة رحمة الله عليها، وبالتالي هذا أعطاني سعادة إضافية بأنني أوفي بوعدي لها، لأني لم أستطع أن تكون برفقتي في العام الماضي».
إشادة بجهود السعودية
وأشار إلى أنه تلقى دعوة كريمة من وزارة الإعلام والسعودية لتأدية فريضة الحج وهو ما أدخل السعادة عليه أيضًا، منوهًا في حديثه إلى خطورة الوضع داخل قطاع غزة وما يعانيه الشعب الفلسطيني.
وأشاد بالجهود التي تقوم بها السعودية في تنظيم موسم الحج، نظرًا لكونه أهم تجمع بشري في مكان وزمن واحد، وهو ما يحتاج إلى جهود وإجراءات كبيرة جدًا لخدمة ضيوف الرحمن ولتسهيل مهامهم.
الدعاء لغزة
وفي منتصف يناير الماضي، غادر الدحدوح، قطاع غزة من معبر رفح متجهًا إلى دولة قطر عبر طائرة نقلته من مطار العريش، لتلقي العلاج عقب إصابته في يده جراء قصف صهيوني.
وظهر «أبو حمزة» مع أحد ضيوف الرحمن، داعيًا الله أن يتم حجته ويتقبلها وإزالة الغمة عن الشعب الفلسطيني ووقف العدوان ببركة زيارته إلى الحرمين الشريفين.
وقال: «حياكم الله، وإن شاء الله ربنا يتتمها على خير ويتقبل منا ويزيح الغمة عن شعبنا، ويوقف الحرب المجنونة ببركة الزيارة إلى البيت العتيق، أول بيت وضع للناس، اللهم تقبل».