الجزائر: علجية عيش
سياسة جديد وضعتها الحكومة الجزائرية للنهوض بالمنظومة التربوية ومواكبة الرقمنة من خلال مخطط تربوي خاص يستجيب للمتطلبات الجديدة التي ترتكز على الذكاء الاصطناعي والروبوتيك خاصة و الجزائر عرفت انفتاحا في عملية للتدريس، ابتداءً من الطور التحضيري إلى الجامعي مرورا بالابتدائي والمتوسط والثانوية، إلا أنه لا تزال بعض النقائص التي لا بد على وزارة التربية و التعليم في الجزائر استدراكها، هو ما أكده وزير التربية و التعليم بالجزائر عبد الحكيم بلعابد في خطاب موجه للسرة التربوية، خطاب الوزير جاء من باب تجربته الطويلة كأستاذ، يدرك مشاكل الأستاذ والتلميذ وموظفي القطاع وهي تجربة مكنته من أن يخوض التسيير العقلاني لهذه المنظومة التي هي مطالبة برفع التحديات لبلوغ الرقي و التميّز
هي مطالب رفعها أستاذة لوزير التربية والتعليم وهو يدشن مشاريع قطاعه بعاصمة الشرق الجزائري وهي الثانويات المتخصصة التي تعتبر مطلبا أساسيا وأصبحت تفرضه طبيعة العمل التربوي على غرار الثانوية الجهوية للرياضيات والمدارس العليا للذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات، وهي مدارس فتحتها الدولة لجيل يمثل «لنخبة» في المستقبل، وهم التلاميذ الذين يتحصلون على أعلى المعدلات في امتحان نهاية السنة الدراسية من 18 فما فوق، وهذا من أجل النهوض بهذه الفئة التي تحمل في جيناتها صفات العبقرية في كل أطوار التعليم و هم من أطلق عليهم اسم «نخبة النخبة»، هذه المشاريع وقف عليها وزير التربية والتعليم عبد الحكيم بلعابد بنفسه رفقة المسؤول التنفيذي على عاصمة الشرق الجزائري (قسنطينة) عبد الخالق صيودة والسلطات المدنية والعسكرية وهي مؤسسات متخصصة تخضع إلى تسيير خاص و نظام داخلي كما تعمل بقوانين خاصة.
والدراسة في هذه المؤسسات باستعمال التكنولوجيا الحديثة، حيث لكل تلميذ جهاز إعلام ألي يعتمد عليه في تلقي الدروس. مع تزويده بمادة اللغات الأجنبية، عكس ما يتلقاه باقي التلاميذ في الثانويات العادية، واستمع لمطالب الأساتذة الذين أشاروا إلى بعض النقائص الموجودة والتي هي تعدُّ أكثر مطلبا كمادة المعلوماتية والتي بدونها لا يمكن تحقيق سياسة تربوية فاعلة ومطالب أخرى على غرار القانون الأساسي الذي من شأنه النهوض بالمنظومة التربوية، كذلك مشكل التحويلات التي يعاني منها أولياء التلاميذ في ظل عمليات الترحيل للسكان، حسب الوزير وصلت نسبة التحويلات 86 بالمائة والعملية حسبه لا تزال مفتوحة، وتسعى وزيرة التربية والتعليم حسب الوزير إلى تكثيف جهودها لتعميم عملية الرقمنة من خلال اتخاذها قرارات بتجهيز كل المؤسسات التربوية باللوحات الرقمية خاصة بالنسبة للطور الابتدائي لتحضير الطفل لعالم الرقمنة، فالتعليم الابتدائي على حدّ قوله هو البنية التحتية للمنظومة التربوية
الوزير دعا إلى إشاعة الثقافة الرقمية في كل القطاعات، والعمل بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أنشا المحافظة السامية للرقمنة مقدما رؤيته الاستشرافية للمنظومة التربوية في إطار تنسيق الجهود للوصول إلى الرقمنة في كل مستوياتها، فالدولة الجزائرية يقول الوزير أخذت على عاتقها منحى إيجابيا في السنوات الأخيرة للنهوض بالمدرسة الجزائرية وإصلاحها، إلا أنه حرص على رص الصفوف والانضباط ليس بالنسبة للتلاميذ فحسب بل كل الطاقم الإداري والبيداغوجي والاهتمام بمصلحة المدرسة والوطن، من المشاريع التي حظيت بها المنظومة التربوية في الجزائر خلال الدخول الاجتماعي 2024/2025، الثانوية الجهوية للرياضيات، ثانوية الفنون وهو مشروع قيد الإنجاز، مراكز جهوية للامتحانات والمسابقات من أجل ترقية مدوّنة المنظومة التربوية، وتفعيل الإرادة السياسية الصلبة للنهوض بالأستاذ في كل أطوار التعليم، علما أن هذه المشاريع مجهزة بكل الوسائل البيداغوجية وبالتكنولوجية الحديثة.