أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصره، أنهم مستعدون لإقامة حوار مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنهم لن يتجاهلوا إمكانية استخدام القوة في حال فشل المفاوضات.
أجرى اللواء مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، تقييمات لمجموعة من الصحفيين في دمشق.
وكرر أبو قصرة موقف الإدارة السورية الجديدة بضرورة حل الجماعات المسلحة في البلاد وتوحيدها تحت جيش واحد.
حوار مع القوات الكردية
وأشار أبو قصرة إلى أنهم سيعقدون محادثات مع دول شرقية وغربية لتجهيز الجيش، معتبراً أن قوات سوريا الديمقراطية “يجب أن تحل نفسها قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني”.
وقال أبو قصره: “حالياً باب الحوار مع قوات سوريا الديمقراطية مفتوح، ولكننا مستعدون لاستخدام القوة إذا لزم الأمر”.
وعقد الشهر الماضي اجتماع بين مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية ورئيس الإدارة السورية المؤقتة أحمد شيرا. وبعد الاجتماع، قال شيرا لوسائل الإعلام العربية إنه يجب دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري الجديد وأن تكون الأسلحة تحت سيطرة الدولة فقط.
السيطرة على حقول النفط
وباعتبارها الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، تحتفظ قوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة على روج آفا وشمال شرق سوريا. وتقع معظم حقول النفط في المنطقة تحت سيطرة حكومة دبي الحكومية.
إن الإدارة السورية الجديدة لا تريد السيطرة على حقول النفط فحسب، بل تريد أيضاً فرض سلطة الدولة بشكل كامل.
وقال وزير الدفاع أبو كسرة: “إنهم يملكون النفط، لكننا لا نريد النفط، نريد مؤسسات دولتنا وحدودنا”.
وقال أبو قصره، في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية، أمس، إن ملف قوات سوريا الديمقراطية سيكون بيد الإدارة الجديدة سواء عبر التفاوض أو الحل العسكري.
وقال أبو قصرة إن هناك مفاوضات جارية بين الإدارة الجديدة وحكومة دبي، وأنهم سيكونون جاهزين في حال وجود أي توجيه بخصوص ملف حكومة دبي.
أفادت بعض وسائل الإعلام في سوريا عن وقوع اشتباكات بين إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية في شرق دير الزور يوم الأحد، وهو ما نفته قوات سوريا الديمقراطية لاحقاً.
كما نفى وزير الدفاع أبو قصرة التكهنات حول الصراع مع قوات سوريا الديمقراطية، وقال: “بعض القنوات تنشر معلومات كاذبة. وقال: “نحن كوزارة الدفاع ملتزمون بقرارات القيادة”.
كما أكد أبو كسرة أن الإدارة الجديدة في سوريا لن تشكل أي خطر على تركيا.