وزير تونسي سابق : هكذا سيهز إحراق الطيار الأمريكى لنفسه منظومة الانحياز الغربي للكيان
اعتبر وزير الخارجية التونسي السابق الدكتور رفيق عبدالسلام ان مشهد قيام طيار البحرية الأمريكية أرون بوشنال بإحراق نفسه سيشكل تطورا ذا قيمة في مسلسل الاجتجاجات الغربية علي المجاوز الصهيونية الجارية في قطاع غزة منذ 5أشهر .
وقال في تغريدة له علي منصة “أكس ” مشهد طيار البحرية الأمريكي آرون بوشنال، وهو يقدم على حرق نفسه بتلك الصورة الاستعراضية أمام السفارة الاسرائيلية في واشنطن، احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية في غزة التي تدعمها بلاده،
واضاف هذا المشهد سيمثل بكل تأكيد هزة عنيفة في منظومة الانحياز والدعم الأمريكيين المطلقين لدولة الاحتلال، وسيحرك الكثير من المياه الراكدة تحت الطبقات السميكة من التضليل السياسي والإعلامي الامريكيين، وهو من بعض الوجوه يشبه حادثة حرق البوعزيزي في تونس لنفسه الذي هز منظومة التسلط في نظام بن علي وأشعل فتيل الثورات في أكثر من بلد عربي فيما بعد.
وخلص في نهاية تغريداته للقول : مشهد حرق الجندي الأمريكي لنفسه هو مقدمة لحرق شبكات الظلم والهيمنة الامبريالية وسيحفز الكثير من الشباب الأمريكي على مزيد التحرك والاحتجاج ضد حرب الإبادة في عزة،وسيكون له ما بعده بكل تأكيد.
وقال الوزير التونسي الأسبق في تغريدة أخري :اذا لم يستفق العرب خاصة، والمسلمون عامة، على هول الكارثة في غزة، وعلى خطورة المشروع الصهيوني وما يدبره بالليل والنهار للمنطقة، فإنهم سيجدون أنفسهم بدون قدس وبلا مسجد أقصى ولا قبة الصخرة، والخطوة القادمة بدون مكة والمدينة.
وأضاف عبدالسلام :هذا الأمر ليس مزاحا ولا تهويلا للمخاطر، بل هذه الحقيقة الناطقة الصارخة التي يشهد عليها الواقع وباتت تجري على ألسنتهم أصلا..
وعاد للقول : طموحات اسرائيل الكبرى كانت ومازالت تعشش في رؤوس قادة دولة الاحتلال وجمهورهم المتطرف، وهي طموحات تجد كامل الدعم والسند من عديد العواصم الغربية التي تريد أن تسلط اسرائيل على رقابنا ورؤوسنا بقوة الحديد والنار، وتراهن على أن تجعل من الفلسطينيين والعرب والمسلمين “هنودا حمرا” جددا..