استنكرت بعض وسائل الإعلام الغربية توقيت مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، التي استشهد صباح اليوم، الأربعاء، في طهران، إثر استهدافه بصاروخ إسرائيلي.
وقالت مجلة “دير شبيجل” الألمانية إن استهداف هنية يتزامن مع المباحثات بين مصر وقطر وأمريكا، بحثاً عن صيغة وساطة مناسبة بين حماس ودولة الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة، التي تعيش تحت وطأة حرب منذ ثمانية أشهر.
وقالت المجلة الألمانية إن المدنيين في غزة هم المتضررون الوحيدون من هذا الأمر؛ إذ تماطل دولة الاحتلال في إبرام صفقة وقف إطلاق نار في غزة، يتم على إثرها تبادل الأسرى.
ويعمد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى رفض أي جهود وساطة لوقف إطلاق النار، في ظل احتمالية التحقيق في مسؤولية حكومته عن الحرب، وأداء حكومته فيها، ومدى تحقيق الحرب أهدافها الإستراتيجية.
وعلى النقيض من “دير شبيجل”، رأت مجلة “بلوتيك” النمساوية أن استشهاد هنية في العاصمة الإيرانية يحمل دلالة على مدى هشاشة الداخل الإيراني، وهو ما يضر بالجماعات المرتبطة بإيران، ويسئ إلى سمعتهم القتالية، كما يضر بجهود الوساطة الصينية التي قاربت وجهات النظر بين فتح وحماس.
أما مجلة “تيلجرام” البريطانية، فقد حاولت أن تعطي مبررات لعملية الاغتيال الصهيونية؛ فهي استهدفت شخص ظل طويلاً على رأس قوائم الاغتيال الصهيونية، كما جرت العملية في إيران التي لا تحتفظ بأي معاهدات مع العدو الصهيوني، من شأنها أن تنظم أي عملية تقوم بها الأخيرة على أرضها.
ومن جهتها، أعربت الإذاعة الألمانية عن إحباطها من أن عملية وقف إطلاق النار ستتعطل طويلاً جراء عملية الاغتيال، مستدركة أن العملية يجب أن تفسر بمعزل عن جهود الوساطة للوصول إلى حل للحرب التي تدخل شهرها العاشر.
