وول ستريت جورنال : هكذا يترقب العالم رد السنوار علي اتفاق باريس لتبادل الأسرى
قال رئيس وزراء قطر يوم الاثنين إن القادة الرئيسيين من مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة اتفقوا على إطار واسع لصفقة من شأنها أن تحرر الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
ووفقا لتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية قال رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال منتدى عام في واشنطن: “نحن في مكان أفضل بكثير مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع”.
جاءت هذه التصريحات بعد اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء القطري بمدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورؤساء والاستخبارات من إسرائيل ومصر في باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع في اجتماع يهدف إلى دفع المفاوضات نحو توقف مؤقت في القتال في غزة.
سيتضمن الإطار تحرير الرهائن الإسرائيليين المتبقين من غزة على مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، وخلال هذه الفترة ستعقد مفاوضات حول نهاية دائمة للحرب الحالية، وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات.
وافادت الصحيفة الأمريكية ذائعة الصيت بأنه سيتعين على كل من الحكومة الإسرائيلية وحماس، بما في ذلك قادتها العسكريين والسياسيين في غزة، التوقيع على الاتفاق لتنفيذه. قال آل ثاني إن الإطار المتفق عليه في باريس كان محاولة لدمج مقترحات من كل من إسرائيل وحماس.
وقال المسئول القطري رفيع المستوى : “كان الإطار الذي تم الاتفاق عليه بالأمس مع جميع الأطراف إطارا يستند إلى ما اقترحه الإسرائيليون واقتراحا مضادا من قبل حماس، وحاولنا مزج الأمور معا”.
فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت متأخر من ليلة الأحد إن الاجتماع في باريس كان بناء ولكن لا تزال هناك “ثغرات كبيرة” بين الجانبين وأنه سيتم عقد المزيد من الاجتماعات هذا الأسبوع.
على الرغم من التقدم المحرز في المفاوضات، يقول المسئولون العرب أيضا إن الاختلافات الحرجة لا تزال قائمة بين الجانبين وأن الطريق إلى اتفاق محفوف بعدم اليقين.
يأتي هذا في الوقت الذي تمارس الولايات المتحدة ومصر وقطر، الدول الثلاث التي تتوسط في المفاوضات، ضغوطا متزايدة على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق بعد ما يقرب من أربعة أشهر من القتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 26000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
ومن الممكن بحسب الصحيفة أن يساعد وقف إطلاق النار في غزة في منع اتساع أزمة الشرق الأوسط التي يمكن أن تزيد من جذب الولايات المتحدة وإيران والجماعات المسلحة المدعومة من إيران في جميع أنحاء المنطقة للمواجهة
و ألقت الولايات المتحدة باللوم على المسلحين المتحالفين مع إيران في قتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن يوم الأحد. عطلت هجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر الشحن عبر قناة السويس، مما أدى إلى تأثير مضاعف على الاقتصاد العالمي.
فيما كلف الرئيس بايدن بيرنز بدفع المفاوضات، التي استمرت بشكل متقطع منذ انهيار صفقة وقف إطلاق النار في نوفمبر التي أطلقت سراح أكثر من 100 رهينة مقابل السجناء الفلسطينيين. كما لعب بيرنز دورا حاسما في التفاوض على اتفاق نوفمبر.
لا يزال حوالي 130 رهينة أسيرا في غزة، بما في ذلك 19 امرأة وطفلان، وفقا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. بعض النساء من الجنود الإسرائيليين. قالت السلطات الإسرائيلية إن خمس من الرهائن الإناث قد لقين مصرعهن.
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي يوم الاثنين إنه على الرغم من عدم وجود صفقة وشيكة، إلا أن المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت بناءة.
وقال في مقابلة مع إم إس إن بي سي: “نعتقد أن هناك إطارا لصفقة رهينة أخرى يمكن أن تحدث فرقا حقا في إخراج المزيد من الرهائن، والحصول على المزيد من المساعدات، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض العنف”.
يأتي التطور الأخير في الوقت الذي يحتدم فيه القتال في آخر معقل رئيسي للجماعة المسلحة، مدينة خان يونس جنوب غزة بحسب وصف الصحيفة إذ تقول إسرائيل إن كبار شخصيات حماس يختبئون في الأنفاق تحت قيادة خان يونس مع بعض الرهائن على الأقل وفق مزاعم الصحيفة الأمريكية ..