كشف مسؤولون مصريون في صحيفة “العربي الجديد” القطرية أن القاهرة تجري محادثات مكثفة مع كبار مسؤولي الحوثيين ومع إيران لمنع توسع تأثير هجمات السفن المدنية في البحر الأحمر على الوضع في المنطقة. وعلى حركة المرور في قناة السويس على وجه الخصوص.
وبحسب أحد المصادر، تحدث المصريون مع كبار المسؤولين الحوثيين عقب الهجوم الأمريكي في اليمن يوم 12 يناير، في محاولة لفهم الرد وتقييم عواقبه. وبحسب قوله، أكدت القاهرة عدم انضمامها إلى أي تحرك دولي ضد الحوثيين.
وشددت لواشنطن على خطورة الحل العسكري في البحر الأحمر، وقالت إنه “من الأفضل الدفع باتجاه حل ينهي الصراع”. السبب الرئيسي لكل ما يحدث هو الحرب في قطاع غزة”.
وذكر التقرير أيضًا أن مصر أعطت وعدًا للحوثيين بأنها تحرز تقدمًا في المناقشات مع إسرائيل بشأن زيادة نطاق المساعدات لغزة. وأشار المصدر إلى أن التواصل بين البلدين كان إيجابيا، وأن الحوثيين يقدرون عدم انضمام القاهرة إلى الأعمال العدائية ضدهم. وبحسب المصدر، فإن “قيادات الحوثيين أكدت لمصر عدم وجود نية لتوسيع العمليات ضد السفن، باستثناء تلك المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها، رغم الهجمات الأمريكية البريطانية الأخيرة”.
من ناحية أخرى، كشف دبلوماسي مصري أنه “يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لوصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة”.
واختتمت الزيارة بالمحادثة الأخيرة بين مصر وإيران وأوضح الدبلوماسي المصري لـ”العربي الجديد” أن الاتصالات المصرية الإيرانية تطورت في الآونة الأخيرة، منذ اندلاع الحرب في غزة: “ما يحدث في المنطقة يعزز العلاقات بين مصر وإيران، لأن للمصالح المشتركة للبلدين ولأن إيران تعتبر لاعبا رئيسيا” في المنطقة في ظل علاقاتها الوثيقة مع أطراف الصراع
