يسري الخطيب يكتب: معركة «حطّين» واسترداد القدس
– معركة تاريخية فاصلة بين الصليبيين، والمسلمين بقيادة بطل الإسلام المجاهد صلاح الدين الأيوبي،
– بدأت (معركة حطين) في يوم 3 يوليو 1187م، وانتهت بالنصر الساحق للمسلمين في 25 ربيع الثاني 583 هـ.. الموافق 4 يوليو 1187م ..
وحطين هي قرية فلسطينية صغيرة، تبعد 8 كيلو متر شمال غرب مدينة طبريا..
وتأتي شهرتها التاريخية من الانتصار العظيم، والحرب التي دارت على أرضها، ولذا تم تدميرها تماما بعد استيلاء اليهود على فلسطين، وتحديدا في 16 يوليو 1948م، وطردَ اليهود سكان القرية ومنعوهم من العودة، ليتخلصوا من (عُقدة حطين) واسم صلاح الدين، وأقامت إسرائيل على أراضي حطين مستعمرة أربيل سنة 1949م، وبعد ذلك بعام، مستعمرة كفار زيتيم.
– كان العمود الفقري لجيش صلاح الدين الأيوبي: (الأكراد – التُّرك – العرب) فقد كان يضم أعدادًا كبيرة من شباب المسلمين المتطوعين المدربين، من: مصر، والعراق، والشام، وفلسطين، ودول المغرب العربي، والجزيرة العربية.
– انتصر المسلمون على الصليبيين في «حطين» انتصارا عظيما، فقد سحقوهم وأسروا فرسانهم، وقضوا عليهم تماما.. وكانت تلك نهاية الصليبيين وأطماعهم في المنطقة، وتحرير القدس وجميع الأراضي التي احتلها الصليبيون، وكان اسم صلاح الدين وما زال يصيبهم بالرعب، ويمثّل (عُقدة) للغرب، وللعلمانيين والمنافقين في بلاد الإسلام.
– عندما دخلت القوات الفرنسية دمشق، عام 1920م، عقب معركة (ميسلون) توجّه الجنرال الفرنسي «هنري جوزيف أوجين غورو» (جورو) إلى قبر صلاح الدين وقال مخاطبًا إياه: «ها قد عُدنا يا صلاح الدين!»
– ظلت المطالب السياسية الغربية من الخمسينيات للآن، تطالب حُكام العرب بحذف اسم صلاح الدين من المناهج المدرسية، تدريجيا.. ونجحوا في ذلك..
– لم يكن صلاح الدين (رحمه الله) من الأصل العربي الذي يتغنّى به كثيرون، ويتفاخرون به، بل كان مزيجا: (أعجمي/كردي)..
قال ابن الأثير في كتاب الكامل: إن جذور عائلة صلاح الدين تعود لمنطقة (دوين) في دولة أذربيجان، ويتفق معه في هذا المؤرّخ «ابن خلكان»
– تُوُفيَ صلاح الدين عن عُمرٍ يناهز (57 عاما)، ولم يترك خلفه درهما، ولا دينارا، بل تركَ في نفوس الدنيا «اسمًا» سيظل في ثغر الزمان مضيئًا عظيمًا، حتى يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها..