الأمة: في مشهد مؤثر، احتشد آلاف المغاربة في الساحات والشوارع، أمس الجمعة، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية، وللتعبير عن دعمهم المتواصل لغزة وفلسطين في وجه العدوان الصهيوني المتصاعد.
وسط ساحة البرلمان بالعاصمة الرباط، وقفت طفلة تحمل صورة الشهيد هنية، وقد خُطّت عليها كلمته الشهيرة: “لن نعترف بالاحتلال الصهيوني”، فيما رفع طفل آخر لافتة تحمل مقولة قالها في فبراير/شباط 2024: “ما عجز الاحتلال الصهيوني عن فرضه في الميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة”.
وحول الطفلين، ترددت هتافات مزلزلة في المكان: “من الرباط تحية لإسماعيل هنية”، و*“لا تهجير لا توطين، تسقط تسقط دولة الاحتلال الصهيوني”، و“هنية لن ننساك.. شعب المغرب كله معاك”*، في مشهد عبّر عن الحضور القوي للقضية الفلسطينية في وجدان الشارع المغربي.
جاءت هذه الفعالية بدعوة من مجموعة العمل الوطني لدعم فلسطين، والتي نظّمت وقفة رمزية في الذكرى الأولى لاغتيال هنية، الذي استُشهد في 31 يوليو/تموز 2024 إثر غارة صهيونية استهدفت مقر إقامته بطهران، أثناء مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وخلال الوقفة، وجّه المشاركون التحية إلى قادة وشهداء المقاومة الفلسطينية، بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومحمد الضيف، ويحيى السنوار، وياسر عرفات،
مستنكرين في الوقت ذاته استمرار سياسة التجويع والتقتيل في قطاع غزة، وداعين إلى إدخال عاجل للمساعدات الغذائية والطبية، ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
وبالتوازي، شهدت 58 مدينة مغربية تنظيم 90 مظاهرة شعبية عقب صلاة الجمعة، ضمن فعاليات “جمعة طوفان الأقصى” الـ87، بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالمجازر الصهيونية في غزة والضفة، وبالدعم الأميركي المستمر للاحتلال، مطالبين الحكومة المغربية بإنهاء اتفاق التطبيع.
كما جدّد المحتجون دعمهم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة، مؤكدين أن الشارع المغربي سيبقى صوتًا حيًا للقضية، ولن يتراجع عن موقفه حتى تحرير الأرض والمقدسات.