انطلقت اليوم الخميس، قمة دول جوار السودان، بالقاهرة، في محاولة للتوسط بين الطرفين المتحاربين وهي أحدث المساعي الدولية الرامية لمنع اندلاع حرب أهلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الأطراف المتحاربة لوقف نزيف الدم السوداني، وإطلاق حوار وطني جامع يهدف إلى الوصول لحل سياسي شامل.
ودعا خلال كلمته بالقمة، إلى توحيد رؤى دول جوار السودان بشأن الأزمة التي يشهدها السودان، لافتا إلى أن الجارة الجنوبية “تمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
بدوره قال رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إنه يجب عدم تجاهل معاناة الشعب السوداني في محاولات إيجاد حل للنزاع المتفاقم.
وشدد على أن إنهاء النزاع في السودان هو أولوية للدول المجاورة له، خاصة أن هذه القمة تأتي في وقت حرج، داعيا المجتمع الدولي لتوفير سبل التعامل مع الأزمة “الكارثية” بالسودان.
من جهته دعا رئيس أريتيريا أسياس أفور، إلى احترام استقلال وسيادة السودان.
ودعا خلال كلمته إلى منع التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، وشدد على ضرورة أن تكون الكلمة الأخيرة في حل الأزمة للشعب السوداني.
وبحسب تقارير أممية فإن الصراع المحتدم في السودان، أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني ونزوح ثلاثة ملايين، وسط تفاقم أزمة جوع.