قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده دخلت مرحلة مفصلية في ملف مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الجمهورية التركية تستعد لإنشاء لجنة برلمانية لبحث الجوانب القانونية المرتبطة بعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني.
وفي سلسلة تصريحات مهمة، شدد أردوغان على أن القضية لا تقتصر على الأكراد في تركيا، بل تشمل كذلك “أشقائنا الأكراد في العراق وسوريا”، مضيفًا أن المباحثات مع الجهات المعنية في هذه الدول تسير بشكل إيجابي، و”هم سعداء للغاية بذلك”.
وقال الرئيس التركي إن بلاده تسعى لتنفيذ العملية بسرعة دون المساس بمشاعر أي طرف، مؤكدًا أن تسليم السلاح سيتم ضمن متابعة دقيقة ومتزنة تتوافق مع حساسية المرحلة.
وأشار أردوغان إلى أن انتهاء الإرهاب سيمهد الطريق لتركيا أكثر قوة وثقة، معلنًا أن الموارد الوطنية ستُوجه من الآن فصاعدًا نحو التنمية والرفاهية بدلًا من محاربة الإرهاب.
وحول العلاقات الخارجية، أوضح الرئيس أن أنقرة تواصل التعاون مع الحكومة السورية والشركاء الدوليين بهدف طيّ صفحة الإرهاب في سوريا أيضًا، معتبرًا أن “الأخوة ستنتصر في النهاية”.
وفي ختام تصريحاته، أكد أردوغان أن وجود الأتراك والأكراد والعرب مرهون بتضامنهم، قائلاً: “الجمهورية التركية بيتنا المشترك، ونحن إخوة منذ الأزل وإلى الأبد”، مضيفًا: “يبزغ اليوم فجر تركيا العظيمة والقوية”.