قال العديد من حلفاء الرئيس جو بايدن المقربين، بمن فيهم ثلاثة أشخاص يشاركون بشكل مباشر في جهود إعادة انتخابه، لشبكة إن بي سي نيوز إنهم يرون الآن أن فرصه في الفوز معدومة – وأن احتمالية إسقاطه لزملائه المرشحين الديمقراطيين تتزايد.
قال أحد مسؤولي حملة بايدن بحسب تقرير لشبكة إن بي سي الإخبارية : “عليه الانسحاب”. “لن يتعافى من ذلك أبدًا وعلى مدى أسبوعين، كافح بايدن لمدة أسبوعين لتحقيق الاستقرار في حملته الانتخابية بعد كارثة المناظرة التي جرت في أواخر يونيو..”
ولم تفلح جهوده المستمرة في تنظيف حملته الانتخابية، والتي من المقرر أن تشمل اجتماع كبار مساعديه مع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على انفراد، ومؤتمر صحفي رئاسي يوم الخميس، في طمأنة المشرعين ومسئولي الحزب وبدلاً من ذلك، يحدث العكس.
فقد اتسعت مجموعة الديمقراطيين الذين يعتقدون أنه يجب عليه إعادة النظر في قراره بالبقاء في السباق ليشمل مساعدين ونشطاء ومسؤولين مكلفين بتوجيه حملته إلى النصر.
وقال رموز في الحزب الديمقراطي لشبكة إن بي سي نيوز إن الشعور بضرورة خروجه وترك الترشيح الديمقراطي لشخص آخر – على الأرجح نائبة الرئيس كامالا هاريس – منتشر على نطاق واسع حتى داخل صفوف الحملة والكيانات الديمقراطية الخارجية التي تدعمها.
وقال شخص ثانٍ يعمل على انتخابه: “لا أحد من المشاركين في الجهود المبذولة يعتقد أن لديه طريقًا”.
قال شخص ثالث مقرب من حملة إعادة الانتخاب إن الوضع الحالي – الأسئلة التي تحوم حول قدرات بايدن الإدراكية، وندرة جمع التبرعات والمزيد من استطلاعات الرأي التي تظهر تراجع الدعم لبايدن وتحسن أداء المرشحين الآخرين – غير قابل للاستمرار. وقال هذا الشخص أيضًا إنهم لا يرون كيف يمكن للحملة أن تفوز.
واجمع المتحدثون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم يلحقون المزيد من الضرر بمرشح يقدرون فوزه على الرئيس دونالد ترامب في عام 2020 وفوزه في البيت الأبيض.
ولكن قال اثنان آخران مقربان من بايدن لشبكة إن بي سي نيوز إنه على الرغم من أنهما لم يفقدا الأمل في حدوث تحول، إلا أنهما يريان أن هذه النتيجة غير مرجحة بشكل متزايد.
ويعتقدان أن هدف هزيمة ترامب في نوفمبر يجب أن يكون له الأولوية على دعم بايدن.
” وتابعت الشبكة قائلة :السؤال بالنسبة لي، والكثير منا، هو: “، قال شخص آخر يعمل على انتخاب بايدن: “من هو الشخص الأفضل لهزيمة دونالد ترامب؟ “هناك الكثير منا من أصحاب التوجهات الزرقاء الحقيقية الذين يتساءلون عن أفكارنا الأولية حول ذلك.”
في نهاية المطاف، يعود القرار في نهاية المطاف إلى بايدن بشأن ما إذا كان سيبقى في السباق الرئاسي، وقد أصر الرئيس هذا الأسبوع على أنه لن يذهب إلى أي مكان. لكن هذه المصادر تقول إن بايدن قد انتهى – سواء انسحب قبل نوفمبر أو خسر أمام ترامب في يوم الانتخابات.
بعد ساعات من سؤال شبكة إن بي سي نيوز لمساعدي بايدن حول هذا الاستنتاج، أرسلت رئيسة الحملة جين أومالي ديلون ومديرة الحملة جولي تشافيز رودريغيز مذكرة إلى الموظفين يوم الخميس توضح سبب اعتقادهم بأن الرئيس لا يزال بإمكانه الفوز.
وكتبا في المذكرة: “تُظهر بياناتنا الداخلية واستطلاعات الرأي العامة الشيء نفسه: لا يزال هذا السباق على هامش الخطأ في الولايات الرئيسية في ساحة المعركة”. “إن الحركة التي شهدناها، رغم أنها حقيقية، إلا أنها ليست تغييرًا جذريًا في حالة السباق – في حين أن بعض هذه الحركة كانت من الناخبين المترددين إلى ترامب، فإن الكثير من الحركة كانت مدفوعة من قبل الدوائر الانتخابية الديمقراطية تاريخيًا التي لم تحسم أمرها”.
قال أومالي ديلون وتشافيز رودريغيز إنهما لا يزالان ينظران إلى ولايتي جورجيا وأريزونا – وهي ولايات فاز بها بايدن في عام 2020 لكنه متأخر فيها في استطلاعات الرأي الآن – على أنها قابلة للفوز، إلى جانب ولايات حزام الصدأ في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا.
وكتبوا: “لا أحد ينكر أن المناظرة كانت انتكاسة”. “لكن جو بايدن وهذه الحملة قد تجاوزا الانتكاسات من قبل. نحن واضحون بشأن ما نحتاج إلى القيام به للفوز. وسوف نفوز من خلال المضي قدمًا، متحدين كحزب، بحيث نركز كل يوم من الآن وحتى يوم الانتخابات على هزيمة دونالد ترامب”.
وقد أشار المدافعون عن بايدن إلى توقعات موقع 538 لانتخابات الخريف التي تُظهر أن فرص الرئيس في الفوز بالكاد تحركت بعد المناظرة، حيث بقيت عند نسبة 48 من كل 100 فرصة للفوز. في متوسط 538، تأخر بايدن عن ترامب بنسبة 2.1%.
لكن الديمقراطيين شاهدوا هذا الأسبوع تحولات في استطلاعات أخرى أطلقت الإنذارات، بما في ذلك استطلاع للرأي أجرته رابطة المتقاعدين الأمريكية أظهر تأخر بايدن في ولاية ويسكونسن، التي كانت أفضل ولاية في ساحة المعركة بالنسبة له.
