دخلت نحو 270 شاحنة مساعدات إنسانية و11 شاحنة وقود إلى قطاع غزة عبر معبري العوجا وكرم أبو سالم فجر اليوم الاثنين، وهو اليوم الثاني من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بحسب قناة القاهرة الإخبارية.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، وإن 300 منها على الأقل تحمل مساعدات إنسانية إلى الشمال.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأحد بمرحلة أولية مدتها 42 يوما، يمكن لـ600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخول القطاع يوميا.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً محتجزين لدى حماس مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية، الأحد، إن مصر تستعد لإقامة مخيم إغاثة جديد للفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفا أن 10 شاحنات محملة بالمعدات الخاصة بالمخيم دخلت القطاع بالفعل في الساعات الأولى من فجر اليوم.
وسيكون هذا المعسكر الثالث من نوعه الذي تقيمه مصر في غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، بعد إنشاء معسكرين على الأقل في خان يونس.
حرب غزة
وجاء اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل على مدى 15 شهرا، والتي خلفت دمارا واسعا في القطاع.
لقد أدت الضربات الإسرائيلية، التي كانت شدتها أكبر من أي حرب أخرى في التاريخ، إلى تدمير 72% من المنازل ومعظم المدارس والمستشفيات في القطاع.
بفضل مبيعات الأسلحة التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الولايات المتحدة، قتلت إسرائيل أكثر من 46899 فلسطينياً – معظمهم من الأطفال والنساء – وجرحت أكثر من 110 آلاف آخرين.
فضلاً عن ذلك، لا يزال آلاف الفلسطينيين مدفونين تحت الأنقاض.
ولم يسلم الصحافيون وعمال الإغاثة من المجازر الإسرائيلية، حيث تم استهداف العشرات منهم وقتلهم في الغارات.
علاوة على ذلك، أدى الحصار الإسرائيلي على الغذاء والماء والدواء إلى ترك السكان على حافة المجاعة .
واضطر النازحون الفلسطينيون إلى حفر خنادق تحت الخيام لحماية أطفالهم من الغارات الجوية الإسرائيلية وبرد الشتاء في غزة.
