أكسيوس :هكذا نسق بايدن وترامب لانتخاب عون رئيسا جديدا للبنان
كشفت مصادر أميركية لمنصة “إكس الإخبارية ” أن إدارة الرئيس بايدن وفريق الرئيس المنتخب ترامب نسّقا عن كثب للدفع بانتخاب الجنرال جوزيف عون رئيسًا جديدًا للبنان.
ومثل انتخاب عون، الحليف للولايات المتحدة، إنهاء لحالة الجمود السياسي التي تركت لبنان بدون رئيس لأكثر من عامين.
بل أن انتخاب عون يعد بحسب تقرير منصة أكسيوس الذي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية ” انتخاب عون انتصارًا للمعسكر المؤيد للغرب في لبنان وضربة لحزب الله والجماعات المؤيدة لإيران في المنطقة.
جوزيف عون حليف واشنطن
من اللافت أنه بعد اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وسلسلة الهزائم التي تكبدها الحزب، قررت إدارة بايدن استغلال الموقف للضغط على القادة اللبنانيين لانتخاب رئيس جديد.
وشهدت الجهود تقدمًا قبل ستة أسابيع عندما وقّعت إسرائيل ولبنان اتفاقية لوقف إطلاق النار، وأعلن رئيس البرلمان اللبناني بعدها بيوم عن موعد الانتخابات الرئاسية في 9 يناير.
من جانبهم صرّح مسئولون أميركيون بأن الإدارة الأميركية بالتنسيق مع السعودية قادت جهدًا مشتركًا لضمان إجراء الانتخابات في موعدها وانتخاب رئيس جديد.
كما دعمت فرنسا وقطر هذه الجهود حيث بلغت هذه الجهود ذروتها هذا الأسبوع مع زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكستين، الذي توسط في اتفاق وقف إطلاق النار.
رغم عدم الإعلان عن الأمر علنًا، ضغط هوكستين بشكل غير مباشر لصالح عون، معتبرًا إياه شخصية احترافية موالية للغرب ولا تدعم حزب الله ويحظى بثقة غالبية اللبنانيين.
قبل الرحلة، اجتمع هوكستين ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان مع مستشار الأمن القومي لفريق ترامب، مايك والتز، ونسقوا مواقفهم.
واتفق الطرفان على أهمية منع حزب الله من العودة إلى الساحة السياسية عبر الانتخابات الرئاسية.
تواصل هوكستين أيضًا مع المبعوث الخاص للشرق الأوسط في فريق ترامب، ستيف ويتكوف، لإطلاعه على التطورات.
في الرياض، اجتمع هوكستين مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومبعوثه الأمير يزيد بن فرحان.
في بيروت، عقد لقاءات مطولة مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي، وانضم لاحقًا عون إلى هذه الاجتماعات.
وكان أهم لقاء مع زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لإقناعه بدعم ترشيح عون.
وخلال لقاء المبعوث الأمريكي هوكستين مع نواب لبنانيين، تساءل أحدهم: “من أعطاكم الحق لتقرير من يكون رئيس لبنان؟”
ضغوط بايدن وترامب
رد هوكستين: “لست أقول لكم كيف تصوتون، لكن من حقي أن أقرر أين ستستثمر الولايات المتحدة وقتها وأموالها”.:.
ولعبت السعودية دورًا محوريًا إلى جانب إدارة بايدن، حيث وصف مسؤول أميركي الأمر بأنه “جهد مشترك بين محمد بن سلمان والإدارة الأميركية”.
أم أهم لحظات التحول فتمثلت في انسحاب سليمان فرنجية، المرشح المدعوم من حزب الله، من السباق الرئاسي وأعلانه دعمه لعون، مما مهد الطريق لفوز الأخير.
وكانت واشنطن قد اسهمت في الوصول لوقف إطلاق النار تضمن الموافقة على نشر الجيش اللبناني في الجنوب خلال 60 يومًا وانسحابا تدريجيا للجيش الإسرائيلي.
خلال زيارة هوكستين، ترأس اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بمشاركة ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة الناقورة.
بحسب الاتفاق، يتعين على إسرائيل استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول نهاية يناير.
وأعربت القيادة الإسرائيلية عن رغبتها في الاحتفاظ بمواقع معينة، إلا أن إدارة بايدن تعارض ذلك بشدة، فيما يأمل الإسرائيليون أن تتغير الأمور مع تولي إدارة ترامب.
يعتقد مسئولون أميركيون أن فوز عون سيزيد الضغط على إسرائيل للالتزام بالانسحاب الكامل في الموعد المحدد.
قال مسؤول أميركي: “الإسرائيليون سيتلقون الرسالة، لا مجال لبقائهم في لبنان