السبت سبتمبر 14, 2024
مقالات

إياد العطية يكتب: للحرية ثمن غال لا تستكثروه على الأمة!

‏1- أنهار الدماء التي تجري من الأمة اليوم هو ثمن حريتها وخروجها من مرحلة الاستضعاف والذل، والتي امتدت لأكثر من 100 عام، ذاقت الأمة خلالها أنواع الذل والقهر، لتنطلق مرة أخرى إلى مرحلة التمكين، بما وعدنا الله ﷻ ورسوله ﷺ: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».

‏2- لن تنهض الأمة وتنفض عنها غبار الذل، وتخرج من مرحلة الاستضعاف، وتستعيد سيادتها ورئاستها على الأرض بأقوام اعتادوا على حياة الذل والاستعباد واستشربتها قلوبهم، بل بأقوام أحرار هم أهل لهذه المهمة، فلا يضر الأمة من تخاذل عن نصرتها، أو تقاعس عن واجبه:

 ﴿وأن تتولوا يستبدل قوما غيركم﴾

‏3- يقينًا سوف تستعيد الأمة سيادتها ورئاستها على الأرض، كما كانت من قبل بوعد الله ﷻ لها: ﴿ونريد أن نمن على الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين﴾ ولن يكون ذلك حتى نكون أهلاً له.

‏4- المرحلة الحالية هي أصعب مرحلة تمر على الأمة، وهي تحاول أن تتخلص من عبء 100 عام جاثم على صدرها، وهو ما يفسر تكالب الأمم عليها لإدراكهم خطورة نهضتها من جديد، بعد أن لاحت في الأفق بوادر نهضة الأمة فكريًا، وهو مقدمة أي تغيير في موازين القوة على الأرض، فلا بد من تصحيح الأفكار والمعتقدات وتغيرها، ثم يلحقها التغيير على الأرض.

‏5- واجب المرحلة الصبر والمرابطة وخوض المعركة في جوانبها الفكرية، والعسكرية، والإعلامية، والاقتصاديّة:

﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ ‏

﴿يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا…﴾ ‏

‏6- فليس للأمة خيار إلا أن تقوم بواجبها لاستعادة حقها المسلوب، وليس بعد الصبر إلا النصر، وليس بعد مرحلة الجبر إلا التمكين!

‏فأبشروا ‏فإنا نعيش إرهاصات مرحلة جديدة سوف تكون الأمة فيها لاعبًا رئيسيًا ورقمًا صعبًا في موازن القوة على الأرض.

Please follow and like us:
إياد العطية
كاتب وباحث في شؤون الأمة ومهتم بتاريخها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب