واصل المواطنون البلوش على مدى يومي الجمعة والسبت الماضيين تظاهراتهم الغاضبة، مرددين هتافاتهم الرافضة لدكتاتورية الملالي والشاه، رغم قمع أجهزة الملالي.
نزلوا إلى شوارع زاهدان بعد صلاة الجمعة ورددوا هتافات «الموت لخامنئي»، «سأقتل من قتل أخي» لإظهار غضبهم مما آلت إليه الأمور في البلاد، حملوا يافطات كتبت عليها عبارات تشير إلى «جريمة النظام الشاه ونظام ولاية الفقيه في بلوشستان»، تدعو إلى إنهاء مئة عام من جريمة ارتكبها النظام الشاه ونظام ولاية الفقيه، وتذكر برفض الأهالي مساومة النظام الشاه وعدم استعدادهم لمساومة نظام ولاية الفقيه.
تفجر غضب المنتفضين البلوش مرة أخرى ضد نظام القتل والمجازر في اليوم التالي، استهدف مركز شرطة المجرمين المتورطين في الحادث الدموي الذي وقع يوم الجمعة 30 سبتمبر من العام الماضي، للتأكيد على عدم نسيانهم محاولة الحرس القتلة خنق أصواتهم في تلك «الجمعة الدامية» بفتح وابل من الرصاص أدى إلى سقوط أكثر من 100 شخص في تلك المجزرة، تلتها جمعة دموية أخرى في خاش بعد 35 يومًا، سفك الحرس خلالها دماء 20 آخرين من البلوش الأبرياء، ورد الأهالي بصرخات «الموت لخامنئي»، «الباسيج، الحرسي، أنتم داعشيون فينا» و«سأقتل كل من قتل أخي» لتستمر فعاليات غضب المواطنين البلوش المظلومين كل جمعة في أنحاء مختلفة من إيران، وتبقي شعلة الانتفاضة ضد نظام الجلادين مستمرة.
استمرت المواجهة مع عناصر خامنئي 4 ساعات يوم السبت، قتل خلال الهجوم حسب وسائل إعلام النظام ما لا يقل عن اثنين من عناصر النظام وأصيب عدد آخر، لكن بعض الشبكات الاجتماعية في بلوشستان أعلنت وصول عدد المرتزقة القتلى الى 17 قتيلا.
تمركزت قوات الشرطة والحرس في مدينة زاهدان بعد انتهاء الاشتباكات، لتفرض على المدينة حالة عرفية غير معلنة، تخللها إطلاق نار متفرق وأعمى لإثارة الرعب واعتقال العديد من الأشخاص. .
حاول خامنئي وأد الانتفاضة خلال الأسابيع الماضية بزيادة عمليات إعدام السجناء البلوش من جهة، وإرسال قادة الحرس إلى بلوشستان، بدءا من القائد العام لقوات الحرس حسين سلامي، ووزير الداخلية العميد احمد وحيدي، والتوعد بكبح جماح الشعب وترهيبه، لكن أبناء بلوشستان والمقاتلين علموا سفاح ولاية الفقيه المتعطش للدماء درسًا كبيرا، افهموه بانهم لن يتنازلوا عن دماء إخوتهم وأخواتهم وأبنائهم، و لن يتم ترهيبهم بالقتل والقمع والإعدام.
يؤكد المواطنون البلوش بمواصلة احتجاجاتهم استمرار الانتفاضات والثورات كخيار للوصول الى هدف التغيير الذي ينشده الشعب الإيراني، عجز نظام الملالي عن مواجهة الأزمات التي تسبب في خلقها على مدى السنوات الماضية، عدم قدرة حكم الولي الفقيه على الاستمرار، وإلحاح الحاجة لتولي البديل الديمقراطي زمام الأمور في البلاد.