تواصلت الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس منذ 6 يونيو 2025، عقب مداهمات نفذتها وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية استهدفت مهاجرين غير نظاميين. وأسفرت المواجهات عن نشر قوات فيدرالية، واندلاع أعمال عنف متفرقة، وسط جدل قانوني بين البيت الأبيض وسلطات كاليفورنيا.
بدأت الاحتجاجات بعد تنفيذ مداهمات في مواقع متعددة، منها مستودعات ومتاجر في المدينة، وأسفرت عن توقيف 118 مهاجرًا. وشملت العمليات تعاونًا بين وكالة ICE، ومكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، وإدارة الأمن الداخلي.
وتُعد لوس أنجلوس من بين المدن التي تطبق سياسة “الملاذ الآمن”، ما أثار استياءً واسعًا بين السكان، خاصة في الأحياء ذات الأغلبية اللاتينية.
بتاريخ 7 يونيو، أعلن الرئيس دونالد ترامب تحويل قوات الحرس الوطني إلى سلطة فيدرالية، ونشر أكثر من 4,000 عنصر، بينهم 700 من مشاة البحرية. واستند القرار إلى قانون التمرد لعام 1807.
في المقابل، رفع حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، دعوى قضائية ضد القرار، واعتبره انتهاكًا لسيادة الولاية. إلا أن محكمة استئناف فيدرالية أيدت نشر القوات بتاريخ 19 يونيو.
أعلنت شرطة لوس أنجلوس اعتقال 378 شخصًا حتى 10 يونيو، بتهم تشمل “التجمهر غير القانوني” و”عرقلة السلطات”. وشهدت مناطق متفرقة استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. كما أُصيب عدد من عناصر الشرطة ومراسلة صحفية أجنبية خلال المواجهات.
امتدت الاحتجاجات إلى 12 مدينة أمريكية، منها نيويورك وشيكاغو وهيوستن، في وقت رفعت فيه بعض الولايات حالة التأهب الأمني، مثل تكساس، التي نشرت قوات للحرس الوطني.
وصفت إدارة ترامب الاحتجاجات بأنها “تمرد داخلي”، بينما هدد الرئيس باتخاذ إجراءات ضد مسؤولي الولاية بتهمة “عرقلة تطبيق القانون”.
من جهتها، اعتبرت سلطات كاليفورنيا، وعلى رأسها الحاكم نيوسوم، أن التدخل الفيدرالي مفرط، ويؤدي إلى تفاقم التوترات، وليس احتواءها.
سجلت منصات التواصل الاجتماعي تداول مقاطع فيديو قديمة على أنها مرتبطة بالاحتجاجات الحالية. وانتشرت منشورات غير موثوقة، بينها ما زعم بأن المكسيك تعتزم التدخل لحماية مواطنيها في الولايات المتحدة، وهو ما نفته الحكومة المكسيكية رسميًا.
سياسيًا: يرى مراقبون أن التصعيد قد يخدم حملة ترامب الانتخابية المقبلة.
اجتماعيًا: تصاعدت حالة القلق داخل المجتمع اللاتيني من تصاعد عمليات الترحيل.
أمنيًا: لا تزال حالة الطوارئ قائمة مع استمرار حظر التجول الليلي في بعض المناطق.