استمرار الحرب علي غزة يفجر خلافات الخارجية الأمريكية في وجه بلينكن
الحرب علي غزة والقصف الوحشي لقوات الاحتلال ضد المستشفيات والاطفال والمدنيين أشعل خلافات مكثفة داخل وزارة الخارجية الأمريكية اذ شكا عشرات الدبلوماسيين من الانحياز السافر للاحتلال وطالبوا بوقف إطلاق نار فوري ووقف مأساة المدنيين وهو ما اقر به وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن
وفي هذا السياق أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اعترف في رسالة إلى كوادر الوزارة بوجود خلافات بشأن النزاع الحالي بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن بلينكن وجه رسالة الكترونية إلى العاملين في الوزارة، يوم الاثنين.
وحسب “سي إن إن”، التي تقول إنها اطلعت على الرسالة، جاء فيها: “أعرف أنه بالنسبة للكثيرين منكم تعتبر المعاناة التي تسببت بها هذه الأزمة، أمرا شخصيا”.
وأضاف أن “الألم الذي يأتي مع رؤية الصور بشكل يومي للرضع والأطفال والمسنين والنساء وغيرهم من المدنيين الذين يعانون جراء هذه الأزمة أمر موجع. وأنا نفسي أشعر بذلك أيضا”.
وتابع بلينكن في رسالته: “نظمنا منتديات في واشنطن للاستماع إليكم، وحثثنا الإداريين والفرق على إجراء مناقشات صريحة في الأماكن حول العالم لنكون قادرين على الاستماع إلى ردود أفعالكم وأفكاركم. وطلبت من إدارتنا العليا مواصلة القيام بذلك”.
وأشار بلينكن إلى أن هدف الولايات المتحدة يبقى ذاته، وهو “إنهاء هذا النزاع الرهيب بأسرع ما يمكن مع الوقوف إلى جانب حق وواجب إسرائيل، بالتوافق مع القانون الإنساني الدولي، لضمان منع تكرار الهجوم على غرار ما حدث في 7 أكتوبر”.
واعترف بأن “عددا كبيرا للغاية من المدنيين الفلسطينيين قتلوا… ويمكن ويجب القيام بأكثر بكثير من أجل التخفيف من معاناتهم”.
وكتب بلينكن في رسالته: “كما قلت في السر والعلن، نعتقد أن أصوات الشعب الفلسطيني يجب أن تتصدر إدارة غزة ما بعد الأزمة. ونحن نثق بإدارة غزة تحت قيادة فلسطينية، مع توحيد غزة بالضفة الغربية. ويجب دعم إعادة إعمار غزة بآلية مستدامة”.
وقالت “سي إن إن”، إن هذه الرسالة تأتي ردا على انتقادات من جانب العديد من العاملين في الوزارة لموقف إدارة الرئيس جو بايدن إزاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك استقالة علنية لأحد المسؤولين في الشهر الماضي احتجاجا على سياسات الإدارة.
وتواجه سياسات واشنطن انتقادات من داخل وزارة الخارجية ومن داخل الإدارة الأمريكية بشكل عام. ووقع المئات من العاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأسبوع الماضي على رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة