كشفت تقارير عبرية أسباب موافقة رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، إدخال شاحنتي وقود إلى قطاع غزة المحاصر منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي وقعت في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
تغيير الموقف الغربي
وقالت مصادر خاصة إن نتنياهو حذر أعضاء حكومته من معارضة قراره بالسماح بإدخال شاحنتي وقود أسبوعيا إلى غزة، لافتا إلى أن السبب الحقيقي لإدخال تلك الشاحنات تأتي بسبب مخاوفه من تغيير الموقف الغربي الداعم له خاصة في ظل تصاعد الإدانات الأجنبية والعربية للانتهاكات الصهيونية في القطاع.
اتهامات بجرائم حرب
وبحسب هيئة البث الإذاعي الإسرائيلية، فإن رئيس وزراء الاحتلال حذر أعضاء حكومته خلال اجتماع ليل أمس السبت، بأن عدم الموافقة على هذه الخطوة كان من شأنه أن يؤدي إلى اتهام تل أبيب بارتكاب جرائم حرب.
الانتهاكات التي أدانتها معظم الدول العربية والأجنبية جاءت بعد تحول قطاع غزة المحاصر إلى مقبرة جماعية، خاصة وأن حكومة الاحتلال قررت استهداف المنشآت الصحية التي تعالج المصابين من المدنيين، فضلا عن قصف المنشآت التعليمية التي تستخدمها وكالة الأونروا كملاذ آمن للأطفال وكبار السن.
سفارات أمريكية تحذر
وفي وقت سابق حذرت سفارات أمريكية في عواصم عربية المؤسسات العليا في الولايات المتحدة بسبب موقفها الموالي للكيان الصهيوني ومساعدتها له في الحرب علي غزة مؤكدة أن ذلك يكبدها خسارة جيل عربي كامل.
ما زاد الضغوطات أيضا على حكومة الاحتلال ما ظهر من معارضة سياسية داخل الولايات المتحدة لسياسة الرئيس جو بايدن، خاصة بين موظفين في وزارة الخارجية والكونجرس والأوساط الأكاديمية، فضلا عن المظاهرات الداخلية بالآلاف المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
دعم غربي لحماس
كما لقت حركة حماس دعما في أوساط اليسار الأمريكي بإعتبارها حركة مقاومة تقدمية، وبذلك فإن بعض أيديولوجية الحرب الباردة فيما يتعلّق بالاستعمار لا تزال فاعلة .
