أمر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مساء اليوم الاثنين، بعودة السفير إلى تل أبيب، فيديريكو مئير، بعد ساعات من إلقاء وزير الخارجية إسرائيل كاتس له خطاب توبيخ في متحف ياد فاشيم حتى أنه وصف لولا بأنه “شخصية غير مرغوب فيها”.
في الوقت نفسه، تم استدعاء السفير الإسرائيلي دانييل زوهار زونشتاين لتوبيخه عند الساعة 23:00 (بتوقيت إسرائيل).
بدأت العاصفة بالأمس، عندما لم يكتف لولا، في تصريح غير عادي عن قسوته ضد إسرائيل، بإتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، بل تكبد عناء مقارنة أعمالها بتدمير الشعب اليهودي على يد هتلر والنازيين. وقال الرئيس لولا للصحفيين خلال زيارة إلى أديس أبابا بإثيوبيا حيث حضر قمة الاتحاد الأفريقي “ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا بل إبادة جماعية.”
وتابع: “هذه ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد والنساء والأطفال. إن ما يحدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث في أي وقت آخر في التاريخ. في الواقع، لقد حدث ذلك”.
حدث من قبل: عندما قرر هتلر قتل اليهود”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي للسفير البرازيلي أثناء جولة في ياد فاشيم: “سيدي السفير، لقد أوصلتك إلى مكان يُظهر أكثر من أي شيء فعله النازيون، الذين قتلوا ستة ملايين من شعبنا اليهودي، بما في ذلك عائلتي”.
علاوةعلى”إن الكلمات التي قالها رئيس البرازيل، الذي قارن حرب إسرائيل العادلة ضد حماس وأعمال الإبادة التي قام بها النازيون وهتلر ضد اليهود، هي وصمة عار واعتداء خطير معاد للسامية”.
حتى أن كاتس نقل رسالة إلى الرئيس من خلال السفير. وأضاف: “أود أن أبلغ الرئيس، باسمي وباسم دولة إسرائيل، أننا لن نسامحه وهو شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل طالما لم يتراجع ويعتذر”. .
وكان رد فعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حادا: “كلامه مخزي وخطير. يتعلق الأمر بالتقليل من شأن المحرقة ومحاولة الإضرار بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وشدد نتنياهو على أن “تشبيه إسرائيل بمحرقة النازيين وهتلر هو تجاوز للخط الأحمر. نحن نقاتل من أجل الدفاع عن إسرائيل وتأمين مستقبلها حتى النصر الكامل، مع التمسك بالقانون الدولي”.
