الداخلية المصرية تتوعد جماعة الإخوان ومستشار مرسي يعلق مجددا حول التسريبات
توعدت وزارة الداخلية المصرية جماعة الإخوان المسلمين، بعد انتشار مقاطع فيديو زعمت أنها لنزلاء داخل أحد مراكز الإصلاح.
وصرح مصدر أمني بأن مقاطع الفيديو التي تناولها أحد العناصر بالخارج بزعم كونها لنزلاء داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل محرفة ولا تمت بصلة للأشخاص التي يدعي أنها خاصة بهم.
وأوضح المصدر أن ذلك يأتي فى إطار مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام
ويؤكد المصدر أن جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمن فيهم الأشخاص الواردة بتلك الادعاءات يتلقون الرعاية الطبية الكاملة ويستخدمون كافتريات المراكز ويحضرون جلسات المحاكمة في القضايا المتهمين فيها، وجار إتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الادعاءات والقائمين عليها.
وانتشرت خلال الساعات الماضية عبر منصة “إكس” مجموعة من مقاطع الفيديو لقيادات في جماعة الإخوان المسلمين، وصفها النشطاء بالمأساوية، الأمر الذي جعل وزارة الداخلية المصرية تنفي ما جاء بالفيديوهات.
يأتي هذا في الوقت الذي كتب أحمد عبدالعزيز مستشار مرسي تغريدة أخري حول التسريبات بالقول: إن هناك أهداف من وراء هذه التسريبات، وبالتأكيد هناك من له مصلحة في ذلك، ومن المفيد لنا أن نعرف الجهة التي تقف وراء التسريبات، وماذا تريد من نشرها.. لكن هذا الأمر سيظل في دائرة “الفرضيات” و”التخمينات” الذي لا يمكن الجزم بصحتها، ما دمنا لا نملك معلومات أكيدة عن مصدرها،
وتابع قائلا :ومن ثم، فإن إفراغ الجهد، وإنفاق الوقت في هذا الاتجاه هو سلوك غير مسؤول، غير ذي جدوى.. فالأولى هو إفراغ الجهد، وإنفاق الوقت في استغلال هذه التسريبات للضغط على نظام الانقلاب؛ لإطلاق سراح المعتقلين كافة.. وهذه مسؤوليتنا جميعا، أفرادا وكيانات..
وشدد علي أن السلمية ليست خيارا استراتيجيا ولا نهائيا لأي كيان يتعرض للفناء، وإلا فهو الغباء بعينه.. ولكن الاتجاه لاستعمال القوة في بلد مثل مصر لن يعود بخير على أي فريق، وسيعجل هذا “الخيار” بتفكيك مصر وشرذمتها، ذلك لأن طبوغرافية وادي النيل المنبسطة في معظمها، وتركيبة الشعب المصري المتجانسة، لا تساعدان على حماية أي كيان مسلح، فضلا عن أن هذا الكيان وقراراته ونشاطه سيكونون بيد “الممول” الذي لن ينفق المليارات إلا لمصلحته هو، وليس لمصلحة مصر والمصريين!
وأضاف :علينا أن نعي أن “القوة” لا تفيد إلا ساعة الحسم، وليس قبلها، وعلينا أن ندرك أن للقوة صورا متعددة تتساوى في أهميتها مع الصورة الذهنية للقوة، ألا وهي “السلا ح”..
وواستدرك لا يمكن أن تحين ساعة الحسم في غياب الوعي، والإعداد، والتهيئة، والقدرة على الحسم، وهذه أمور يتطلب استيفاؤها سنوات، ولا بد أن تتم تحت إشراف قيادة راشدة، تملك رؤية ومشروعا مستقبليا لبناء وطن يعيش فيه المواطن حرا، آمنا، عزيزا، لديه ما يكفيه من متطلبات الحياة الكريمة.. ومن ثم، لا يمكن عقلا ولا شرعا الحديث عن استعمال القوة، في غياب كل ذلك، وإلا فهو انتحار يأثم صاحبه.. الرعونة ليست حلا..القيادة الراشدة التي تملك رؤية ومشروعا هي الحل..