الأمة الرياضي

الذكرى الـ23 لرحيل صالح سليم.. المايسترو الذي جمع بين المجد الكروي والتميّز الفني

يوافق اليوم الثلاثاء 6 مايو، الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل أسطورة كرة القدم المصرية ورمز النادي الأهلي، صالح سليم، الذي توفي في مثل هذا اليوم عام 2002، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات على المستويين الرياضي والفني.

إنجازات صالح سليم كلاعب:

لقّب بـ”المايسترو” لما تمتع به من رؤية وقيادة داخل الملعب، وشارك في كتابة تاريخ النادي الأهلي لاعبًا من الطراز الرفيع، حيث توّج مع الفريق بـ11 لقبًا في الدوري المصري الممتاز من أصل 15 بطولة أقيمت خلال فترة مشاركته، بالإضافة إلى 8 بطولات كأس مصر.

وخلال مسيرته الكروية، سجل صالح سليم 101 هدف في مختلف البطولات، من بينها إنجازه الفريد بتسجيل 7 أهداف في مباراة واحدة أمام الإسماعيلي موسم 1957-1958، في لقاء انتهى بفوز الأهلي 8-0.

رحلته الإدارية:

بدأ سليم مشواره الإداري كمدير للكرة في الأهلي عام 1971، ثم خاض تجربة العمل الإداري من خلال عضوية مجلس الإدارة، قبل أن يُنتخب رئيسًا للنادي عام 1980، في انتخابات دعمه فيها عدد كبير من رموز النادي، أبرزهم محمود الخطيب ومصطفى يونس وثابت البطل.

ومن أشهر مواقفه كرئيس للنادي قراره التاريخي عام 1985 بإيقاف 16 لاعبًا من الفريق الأول قبل مواجهة الزمالك في كأس مصر، بعد مخالفة إدارية، وقرر الاعتماد على لاعبي الشباب في اللقاء الذي انتهى بفوز الأهلي 3-2، ما رسّخ مكانته كقائد صارم وعادل.

صالح سليم والفن:

لم تقتصر مسيرة المايسترو على المستطيل الأخضر، بل امتدت إلى عالم الفن، حيث شارك في ثلاث أفلام سينمائية بارزة في ستينيات القرن الماضي: الباب المفتوح (1961) مع فاتن حمامة، الشموع السوداء (1962) مع نجاة الصغيرة، وروض الحب (1963) مع شادية، وأثبت من خلالها قدرته على التمثيل وانتقاء الأدوار بعناية.

صالح سليم ظلّ حاضرًا في قلوب عشاق النادي الأهلي، وتعتبره جماهير القلعة الحمراء الأب الروحي للنادي، ولا تزال هتافاتهم تخلّد اسمه وتستعيد مواقفه وإنجازاته على مر الأجيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى